أسيوط.. متميزو «العلوم والتكنولوجيا» محرومون من كليات القمة بسبب المجموع
وزير التربية والتعليم خلال لقائه مع عدد من طلاب المدارس المكرمين من رئيس الوزراء
صرح تعليمى ضخم، يضم طلاباً عقولهم متفتحة، وأحلامهم كبيرة تلامس السحاب، وكلهم أمل فى مستقبل أفضل، كرمهم رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، وأشاد بهم الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، لتميزهم بقدراتهم الفائقة فى البحث العلمى، وكان من بينهم الطالبة جاسيكا مجدى جرجس، التى كرمها الرئيس عبدالفتاح السيسى على إنجازاتها فى الرياضيات.. هنا مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بأسيوط، التى تضم معامل غير تقليدية، تساعد الطلاب على تدشين مشروعات مبتكرة لأزمات المجتمع، ويشاركون بها فى مسابقات دولية ومنح دراسية، ورغم نجاحهم الذى شهد به الجميع إلا أنهم ما زالوا محرومين من الالتحاق بكليات القمة التى تقبل الحاصلين على الثانوية العامة بمجموع أكبر من 95%، وهو ما لا يمكن الطالب الحاصل على نفس المجموع بمدارس المتفوقين من دخول هذه الكليات نظراً لصعوبة دراستها، الأمر الذى يدفع العديد من الطلاب للتحويل إلى المدارس الحكومية.
يقول «أ. ن» الطالب بالصف الثالث الثانوى بمدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بأسيوط، إن «أبسط مشاكل الدراسة هى طول الفترة المخصصة للحصص على مدار اليوم التى تبدأ من السابعة والنصف صباحاً وتنتهى الثالثة عصراً، فضلاً عن صعوبة الدراسة التى تعتمد على البحث العلمى دون أن يكون للمدرسين دور سوى إرشاد الطلاب».
وأوضح «ت. د» طالب بالصف الثالث الثانوى، إن المدرسة فرضت مشروعاً يسمى «الكابستون» على الطلاب فى كل فصل دراسى، مشيراً إلى أن المشروع يتضمن وضع حلول عملية للمشاكل والأزمات التى يعانى منها المجتمع المصرى ويمثل 60% من المجموع الكلى، وتابع: «الطالب فى المدرسة يعيش فى دوامة كبيرة لأنه ليس كأى طالب ثانوى عام يقسم المواد العلمية على تيرمين فالطالب بالمدرسة يدرس 12 مادة فى التيرم بالإضافة للمشروع، إلى جانب قرار الوزارة الجديد بأن امتحانات الصف الثالث ستكون فى منهج أولى وثانية وثالثة».
طالبة: «المشاريع اللى بنعملها والامتحانات التراكمية لم تشفع لنا» و«أحمد»: حوّلت إلى مدرسة حكومية من أجل الالتحاق بـ«الهندسة»
وأشارت طالبة بالصف الثانى بالمدرسة -رفضت ذكر اسمها- إلى أن الامتحانات التراكمية مشكلة تؤرق الطلاب، حيث يتقدم فيها الطالب لاختبار يشمل كل ما درسه فى سنوات سابقة، موضحة أن الاعتصام الذى أعلنوا عن الدخول فيه سببه النسبة المرنة وصعوبة الحصول على مكان فى كليات القمة، وأضافت: «المشاريع اللى بنعملها والامتحانات التراكمية وامتحانات المهارات اللى مالهاش وجود، لم تشفع لطلاب مدارس المتفوقين للحصول على مكان فى كليات القمة».
وأكد «أحمد عماد الدين»، طالب بالصف الأول الثانوى العام، أنه اضطر للتحويل من مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا إلى مدرسة حكومية، موضحاً أنه حصل على مجموع 99٫5% فى الشهادة الإعدادية، وتقدم للالتحاق بمدرسة المتفوقين فى أسيوط واجتاز جميع الاختبارات ونجح فيها ثم اضطر للعودة لمدارس الحكومة عندما علم أن المدرسة لا تؤهله للالتحاق بالكلية التى يحلم بها وهى «الهندسة» نظراً لأن الطالب الأول على مدرسة المتفوقين لا يتجاوز مجموعة 95%.
وناشد الطلاب الرئيس عبدالفتاح السيسى، التدخل وإلغاء نظام النسبة المرنة لأنها تتسبب فى إحجام الطلاب عن دخول مدارس المتفوقين، مشيرين إلى أنه إذا حصل طلبة مدارس المتفوقين على 100% فى شهادة الثانوية العامة وفق هذا النظام لن يلتحق سوى 200 طالب فقط بكليات القمة والباقى سيذهبون إلى كلية العلوم.