الاحتلال يوقف "مسلحين" اثنين قبل تظاهرة لدعم المهاجرين الأفارقة
الشرطة الاسرائيلية
أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي توقيف رجلين، أحدهما مسلح، السبت بعد تلقيها معلومات عن إقدامهما على التهديد عبر الإنترنت بالإخلال بتجمع للتضامن مع المهاجرين الأفارقة الذين يواجهون احتمال الترحيل.
وأفادت الشرطة أن الرجلين "أوقفا للاستجواب" بعد نشر تعليق على موقع "فيس بوك" يدعو إلى تظاهرة مضادة عنيفة ردا على تجمع في تل أبيب لرافضي حملة الحكومة الصارمة على المهاجرين.
ونقل بيان للشرطة التعليق القائل "أيها الأصدقاء لقد بدأت.. المعركة لطرد المتسللين.. حان وقت الشغب والدفاع عن موطننا".
وتستخدم السلطات الإسرائيلية وانصار الترحيل الجماعي عبارة "متسللين" للإشارة إلى المهاجرين، وخصوصا السودانيون والاريتريون.
واكدت الشرطة ان التعليقات على النداء المنشور في فيسبوك شملت تعليق "انا مسلح".واضاف البيان "حددت الشرطة الاسرائيلية فورا موقع المشتبه بهما، واوقفتهما للاستجواب وفي النهاية صادرت السلاح من احدهما".
وأشارت الشرطة الى توقع مشاركة حوالى 5000 شخص في التظاهرة في حي نيفي شعنان حيث يقيم الكثير من المهاجرين.
وتحدث الاعلام الاسرائيلي عن تظاهرة مضادة صغيرة في الجوار، ولم ترد معلومات عن اي صدامات بين المعسكرين. وانتشرت الشرطة بكثافة منذرة بانها لن تسمح بأي اخلال بالنظام العام.
في 2012 ضمت تظاهرة مناهضة للمهاجرين في تل ابيب حوالى الف مشارك وتحولت الى اعمال شغب عنصرية تخللتها هتافات "السود خارجا" واعتداءات على متاجر يديرها افارقة.
ونظم تظاهرة السبت سكان اسرائيليون في نيفي شعنان، لكنهم اعربوا عن املهم في توافد مشاركين من جميع انحاء اسرائيل لإبداء دعمهم.
وتسعى السلطات الى التخلص من آلاف المهاجرين الوافدين من السودان واريتريا الذين دخلوا البلاد بصورة غير شرعية خلال السنوات الماضية، وأمهلتهم حتى الاول من ابريل للمغادرة او مواجهة خطر السجن لفترات غير محددة.
واعلنت الداخلية الاسرائيلية عن وجود حوالى 42 الف مهاجر افريقي في اسرائيل، نصفهم اطفال او رجال او نساء مع عائلة. وسيبدأ تطبيق الخطة اولا على الرجال الذين لم يقدموا طلب لجوء او تم رفضهم طلبهم.
وعرضت عليهم اسرائيل التوجه الى دولة ثالثة لم تسمها، تقول منظمات غير حكومية إنها رواندا او أوغندا. وهناك حوافز مالية بقيمة 3500 دولار لكل شخص يوافق طوعا على المغادرة قبل نهاية مارس.