«الأزهر والكنيسة»: الشباب قادرون على صناعة المستقبل.. وتمكينهم على قمة الأولويات

قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن «جامعة عين شمس لها جذور تاريخية، وتعد من أقدم الجامعات المصرية»، مشيراً إلى أن هناك روابط تجمع بينها وبين الكنيسة فى مجالات متعددة من «مؤتمرات وبروتوكولات تعاون»، ولعل أبرزها بروتوكول التعاون مع «بيت العائلة».

وأضاف «تواضروس»، خلال كلمته بمؤتمر كلية الآداب جامعة عين شمس السنوى الذى حمل عنوان «الشباب.. وصناعة المستقبل»، اليوم، بحضور الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية، والدكتور عبدالوهاب عزت رئيس الجامعة، والدكتورة سوزان القلينى عميدة الكلية، أن «الإنجيل» تحدث عن «سليمان الحكيم»، وقال: «اذكر خالقك فى أيام شبابك»، متابعاً: «ما أشهى الحديث عن الشباب والمستقبل، فهم الحلقة الذهبية والأكثر تعدداً وطاقة التنمية ورأس المال الحقيقى فى مجتمعنا، وهم حماة المستقبل، ونحن أيدينا معهم فى بناء الوطن، ونوجّه تحية لأبطالنا الذين يدافعون عن وطننا فى حملة الجيش والشرطة للقضاء على الإرهاب»، مثمناً جهود الدولة فى رعاية الشباب، منوهاً بأنها تحتاج إلى أن تزداد أكثر وأكثر، وأن الكنيسة تقدم العون «معنوياً، روحياً، تعليمياً»، معلناً تدشين الكنيسة مسابقة (مصر الجميلة) لترسيخ الوطنية والهوية وتمتد حتى سبتمبر المقبل»، داعياً الشباب إلى المشاركة فى الانتخابات الرئاسية لأنه واجب وطنى على كل مصرى، فالشباب هم الأمل والرجاء والمستقبل.

وأشار البابا إلى أننا نعيش فى عالم يملأه التوتر النفسى السيئ الذى يؤثر على روح الشباب، وهناك حربان تدشنان ضدهم، الأولى: «حرب الشك» فى كل شىء، والثانية: «اليأس»، كما أن هناك روابط على «مواقع التواصل» جعلت الشباب مشوهاً بين ما هو «أكاذيب وشائعات».

وقال«الأزهرى»، إن «صناعة المستقبل على أيدى الشباب تأتى على قمة أولويات الشعب جميعاً»، مضيفاً: «قيمة المؤتمر تأتى لنكون فى خدمة شباب مصر العظيم، ونحن نريد أن نكون تحت الشمس مباشرة»، موضحاً أن الصناعة الحقيقية لشباب الوطن تكمن فى 3 نقاط مهمة، وهى «الوعى، الأمل، الثقة».

وقال «عزت» إنه «طالما الأزهر والكنيسة موجودين وبخير، فإننا نشعر دائماً أن ظهرنا مسنود»، مضيفاً أنه يجب أن يحصل الجيل الجديد على فرصته مع الاستعانة بخبرات السابقين والكبار.

وقالت «القلينى»، إن «كلية الآداب تحرص دائماً على الاهتمام بشبابها من خلال المشروعات والأنشطة الطلابية والرياضية والثقافية والترفيهية المختلفة التى تقدمها الكلية، حتى تنمّى جذور الانتماء والولاء للوطن، وكذلك تنمية الوعى والعطاء والنهوض بالوطن، وإبعادهم عن أى أفكار تطرفية تسعى لهدم الأوطان».

وقالت آمنة الناخى، مدير عام بحكومة الشارقة، إن «مصر بلد العلم والعلماء ولها الفضل والكرم على الشعوب العربية على مر التاريخ»، مشيرة إلى أن الشباب الإماراتى يتصدر قمة هرم اهتمامات الدولة، وتتضافر جهود مؤسساتها لتولى قضاياه عناية خاصة، لا سيما شريحة رئيسية فى التنمية والتطور القائم على الاستثمار فى الموارد البشرية فى المقام الأول.