طلبها السيسي.. كيف تحدث توأمة بين جامعة مصرية ونظائرها المصنفة عالميا؟
الرئيس السيسي
"مش هتتعمل جامعة جديدة في مصر وأنا موجود إلا لو عملت توأمة مع جامعة من أفضل 50 جامعة في العالم"، هكذا تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاحه عددًا من المشروعات بمدينة العلمين الجديدة، موضحًا إنه لن قبل بأعطاء قرار جمهوري بإنشاء جامعات مصرية جديدة إلا بعد توقيع بروتوكول تعاون مع الجامعات الأجنبية الأعلي تصنيفًا.
"الوطن" تواصلت مع عضو بالمجلس الأعلى للجامعات، وعضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، لمعرفة شروط حدوث التوأمة مع الجامعات المصرية ونظائرها الأجنبية لافتتاح جامعات جديدة في مصر، حيث يقول الدكتور جمال الدين أبوالمجد، رئيس جامعة المنيا وعضو المجلس الأعلى للجامعات، إن الهدف من التوأمة الاستفادة من المدارس البحثية والعلمية الأجنبية للارتقاء ورفع مستوى التعليم والبحث العلمي وتطوير أفكار وابتكارات الطلاب والباحثين وأعضاء هيئة التدريس.
الاتفاق على تبادل أكبر عدد من الباحثين والطلاب وأعضاء هيئة التدريس بين الجامعات المصرية والأجنبية، هو الشرط الأول الذي ذكره "أبوالمجد" خلال حديثه لـ"الوطن"، موضحًا أن التبادل يساهم في تطوير عملية البحث العلمي واكتساب المشاركين في الزيارات للخارج الخبرات والمعلومات العلمية السليمة.
الشروط تضمن أيضًا جودة التعليم وتطبيقها واتباع الأساليب المستخدمة في الجامعات الأجنبية لضمان تقديم محتوى ثري للطلاب، حسبما ذكر عضو المجلس الأعلى للجامعات، حيث أن المحتوى العلمي في الجامعة المصرية يكون مناظرًا للمحتوى الذي تتبعه الجامعة الأجنبية، ويكون نظام تعلم وليس تعليم معتمدًا على الابتكار لخلق جيلًا جديدًا قادر على حل مشاكل الدولة.
الالتزام بمعايير الامتحانات المتبعة في الجامعات الأجنبية والتي تتضمن أسئلة معتمدة على المهارات والذكاء والابتكارات والفهم وليس الحفظ ونقل المعلومات، شرط آخر ذكره "أبوالمجد"، إضافة إلى تطابق المباني للجامعات الأجنبية بما فيها المدرجات والأجهزة والمعامل وغيرها، علاوة على كفاءة أعضاء هيئة التدريس.
الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، اتفقت مع سابقها في الشروط، موضحة أن فكرة التوأمة دليل على سعي الرئيس بالارتقاء بالتعليم الجامعي وإحداث طفرة فيه رغم الصعوبات التي قد تواجها بعض الجامعات في عقد التوأمة، لافتة إلى أن كلا الجامعتين المصرية والأجنبية سوف يستفيدا من التوأمة من خلال تحسين التصنيف العالمي للجامعات.
اتباع الطرق المستخدمة في الجامعات الأجنبية ومنها معايير اختيار الطلاب والتي تتوقف على التفوق العلمي والمهارات العلمية وإعطاء المتفوقين منح مجانية، وفقًا لـ"نصر" خلال حديثها لـ"الوطن"، إضافة إلى طرق استخراج الشهادة الجامعية، حيث إنه يتم استخراجها بطريقتين إما حصول الطالب على شهادة معتمدة من الجامعتين أو حصوله على شهادتين منفصلتين من الجامعة المصرية والأجنبية.
الإدارة في الجامعات تكون بالاتفاق بين الطرفين ولكن يوجد بها جزء أجنبي لضمان الإشراف الجيد على العملية التعليمية، حسبما ذكرت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، موضحة أنه يتم تحديد ميزانية محددة أيضًا للجامعة متفق عليها بين الطرفين لضمان استمرار العملية التعليمية والاهتمام بالأبحاث والابتكارات.
التوأمة بين الجامعة المصرية، المزمع إنشائها، ونظيرتها المصنفة عالميا يتم من خلال التواصل عن طريق المراسلة أو عبر بعثة يتم إيفادها إلى الجامعة الأجنبية من أجل الاتفاق المبدئي على توقيع التوأمة ووضع شروطها، وفقا للنائبة البرلمانية، ثم يتم تفعيل الاتفاق بين الجامعتين فور توفيق الجامعة المصرية لأوضاعها القانونية والحصول على قرار جمهوري بإنشائها- بحسب حديث نصر.