بعد افتتاح مدينة العلمين الجديدة.. ماذا يعني مدن "الجيل الرابع"
بعد افتتاح مدينة العلمين الجديدة.. ماذا يعني مدن "الجيل الرابع" وأهميتها
جانب من افتتاح السيسي لمدينة العالمين الجديدة
افتتح، صباح اليوم، الرئيس عبدالفتاح السيسي عدد من المشروعات التنموية ووضع حجر الأساس لمدينة العلمين الجديدة، ومتحف آثار مطروح، ليصبح أول متحف أثري شامل بمحافظة مطروح يضم مجموعة كبيرة من الآثار للعصور المختلفة، بحضور المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
مدينة العلمين الجديدة.. تعدّ إحدى مدن الجيل الرابع التي تسعى الدولة حاليا لإنشائها، حيث سبقتها 3 أجيال سابقة، بحسب الدكتور سيف الدين فرج، أستاذ التخطيط العمراني، مؤكدا أنها تختلف عن سابقيها بكونها تعتمد بشكل كلي على الطاقة الشمسية، ما يعني تحقيقها للتنمية المستدامة، وامتصاصها للكثافة السكانية بالقاهرة الكبرى، وتفير فص عمل من شأنها الارتقاء بالاقتصاد المصري.
وأوضح أن مدن الجيل الأول بالبلاد، بدأت في أوائل الثمانينات بإنشاء العديد من المدن الجديدة مثل 6 أكتوبر والسادات و15 مايو، بينما الجيل الثاني كان في أوائل التسعينات، أبرزهم مدينة بدر والعبور وبني سويف الجديدة والمنيا الجديدة، بينما الجيل الثالث تم في أوائل الألفية الحالية، وأبرزه مدن الشروق والقاهرة الجديدة وأسيوط الجديدة وقنا الجديدة وأسوان الجديدة.
وفي السياق نفسه، استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، خلال كلمته بحفل الافتتاح، أهداف إنشاء الجيل الجديد من المدن الجديدة، على رأسها أن تكون مراكز تنموية لتحفز التنمية على مستوى مصر، وإحداث نوع من الاتزان وعدالة التنمية في إطار مبادئ المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية في مصر 2052، وتعظيم تنافسية مصر لجذب الاستثمارات، وزيادة معدل النمو الاقتصادي من خلال ربط شبكة مراكز التنمية بالمناطق الإنتاجية، وتوفير الخدمات التقنية المتكاملة للمواطنين على مستوى المحافظات والمدن الجديدة.
وأوضح أن معايير الاختيار تتضمن: مناطق التنمية ذات الأولوية المحددة من خلال المخطط القومي 2052، والتعاون الدولي والاستثمار مع دول الجوار (المنافذ البحرية والبرية)، والتنافسية مع دول الجوار في جذب الاستثمارات، والمشروعات الكبرى القومية والإقليمية المنفذة والجاري تنفيذها والمستقبلية، وتحفيز التنمية خارج الوادي في مناطق التنمية الجديدة، والخدمات اللوجيستية العالمية الداعمة لقطاعي التجارة والصناعة (محور قناة السويس)، ومشروعات الربط القارية والإقليمية، بجانب تحفيز التنمية والاستثمار بالأقاليم المغلقة (الدلتا).
وقدم الوزير نبذة مختصرة عن بعض المدن الجديدة (مدن الجيل الرابع - مراكز ريادة المال والأعمال)، التي يجري إنشاؤها، وهم "العاصمة الإدارية الجديدة، مدينة شرق بورسعيد، مدينة المنصورة الجديدة، مدينة توشكي الجديدة، مدينة ناصر – غرب أسيوط، مدينة غرب قنا، مدينة الإسماعيلية الجديدة، مدينة العبور الجديدة، مدينة حدائق أكتوبر".