لأول مرة.. لماذا يزور ولي العهد السعودي الكاتدرائية بالعباسية؟
الأمير محمد بن سلمان
للمرة الأولى من نوعها، يزور الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، غدًا، ويلتقي البابا تواضروس الثاني، ضمن زيارته الحالية للقاهرة والمقرر أن تستغرق 3 أيام، يلتقي خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعددا من قيادات الدولة المصرية.
لقاء ولي العهد السعودي والبابا تواضروس الثاني بمقر الكاتدرائية المرقسية، يأتي تأكيدًا لسياسة الانفتاح والمتغيرات السياسية التي شهدتها المملكة السعودية في الآونة الأخيرة بعد تولي محمد بن سلمان ولاية العهد السعودي، حسب قول الدكتور جمال أسعد، المحلل السياسي والمفكر القبطي.
"أسعد" أضاف لـ"الوطن"، أن الأمير محمد بن سلمان؛ يؤكد من خلال زيارة الكاتدرائية أن التغيير والانفتاح الذي طرأ على مجالات الفكر والثقافة والفن بالسعودية مبني على قناعة تامة وكأنه يوجه رسالة للعالم بأنه مستمر في سياسته وثابت على موقفه الحالي في إطار الانفتاح الفكري.
وأوضح المفكر القبطي، أن غالبية الرؤساء والزعماء السياسيون العرب والأجانب يحرصون دائما خلال زيارتهم لمصرعلى مقابلة البابا تواضروس وشيخ الأزهر في إطار الإعداد الدبلوماسي بين مصر وممثل كل دولة لإيصال رسالة مفادها بأن الأزهر والكنيسة مؤسسات مصرية متكاملة بعيدًا عن الأطر السياسية.
وأيده في الرأي الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، لافتًا إلى أن الأمير محمد بن سلمان يندرج من جيل حديث يرفع شعار السياسة المنفتحة مع الأديان والثقافات المختلفة وجاء إلى الكنيسة المرقسية ليؤكد سياسته.
وحسب تصريحات "اللاوندي"، لـ"الوطن"، فإن الزيارة الحالية تعد خطوة مهمة في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين باعتباره خلفًا لوالده بالمملكة السعودية، بالإضافة إلى تنسيق التعاون مع مصر في الحرب على الإرهاب وغيرها من القضايا المشتركة.