نص كلمة البابا تواضروس خلال استقباله ولي عهد السعودية
البابا خلال استقبالة ولي العهد السعودي
نشر القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، نص كلمة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أثناء استقباله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مساء اليوم الاثنين، بالمقر البابوي في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، في أول زيارة لأحد أفراد العائلة المالكة في السعودية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وأول لقاء بين البابا وبن سلمان منذ مبايعته وليا للعهد.
واستغرقت الزيارة التي وصفتها الكنيسة بـ"كتابة صفحة جديدة للتاريخ"، نحو 20 دقيقة، شهدته خلالها الكاتدرائية إجراءات أمنية مشددة، وزينت أعلام السعودية شارع رمسيس المواجه للبوابة الرئيسية للكاتدرائية.
وقال البابا في كلمته: "نرحب بهذه الزيارة الغالية علينا، زيارة الأمير محمد بن سلمان في أول زيارة للكنيسة القبطية في مصر ونرحب بالأحباء الوفد المرافق لسموك، نتذكر زيارة جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز في محل إقامته منذ عامين، وباسم الكنيسة القبطية المصرية وباسم الآباء الحاضرين وباسم المجمع المقدس وكل الهيئات الكنسية والأوقاف والمجلس والمعاهد التعليمية وكل جموع الأقباط نرحب بسموك في هذه الزيارة الطيبة".
وأضاف البابا: "زيارة سموك سعادة لكل المصريين والعلاقات الطيبة بين مصر والسعودية هي علاقات لها جذور، وسلامة هذه العلاقات هي سلامة لكل المنطقة العربية، ونتابع بإعجاب التطورات الحادثة في السعودية والتي نقرأ عنها في الصحف والقنوات والميديا بصفة عامة والتي تساهم بشكل كبير في تنمية المنطقة العربية كلها، ونقدر للسعودية استضافتها للملايين من كل البلاد ومنهم المصريين الذين يعملون هناك ويجدون كل رعاية ومحبة، ولنا أولادنا المصريين المسيحيين الذين يعملون في السعودية وهم يشيدون بالعمل الطيب من السلطات السعودية".
وتابع البابا موجها كلامه لولي العهد السعودي: "الكنيسة القبطية تعود جذورها للقرن الأول الميلادي وهي مؤسسة وطنية خالصة، وبالرغم من أن الوطن احتل إلا إن الكنيسة المصرية لم تحتل، وهي كنيسة مخلصة للوطن، وكلمة قبطي تعنى مصري والكنيسة بخدمتها تعتنى بالمواطن، ونتذكر زيارات الأنبا مرقس للسعودية 3 مرات منذ عام 2012 وعاد بانطباعات طيبة وكذلك الترحاب الذي لاقاه هناك والمحبة الخالصة التي قدمت له".
وهنا عرض ولي عهد السعودية تكرار الزيارة للأنبا مرقس ولكل الحاضرين.
وأردف البابا: "نسعى للحياة والسلام ونريد أن تكون هذه المناطق في قمة التقدم الدائم وإن النهضة التي نراها في السعودية الآن نهضة عظيمة، ونفرح بما يتم بها خطوة بخطوة حتى تكون بلادنا الأولى على مستوى العالم، وإن العلاقة الطيبة بين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس عبد الفتاح السيسي والتي لها أثرها الطيب على الشعوب والمستقبل والشباب، سموك شاب وكذلك الرئيس السيسي يهتم بالشباب، الشباب هم الحلقة الذهبية والتي على أساسها تنمو وتتقدم البلاد، أهلًا بك في بلدك فرحانين بي،ك وبنسجل اليوم في التاريخ كتابة صفحة جديدة في للتاريخ".