لعب وتصفيق وغناء.. محاولات الدعم النفسي لأطفال الملاجئ بالغوطة الشرقية
أطفال الملاجئ بالغوطة الشرقية
تصفيق وغناء بين الأطفال يمرحون يلعبون في بهجة لم تستمر طويلا، يستغلون من ساعات يومهم دقائق قليلة يواجهون بها ظلمة الملجأ بمساعدة من هم أكبر منهم سنا يحاولون إنقاذ برائتهم من بشاعة العالم المحيط بهم.
يسعى سكان الملاجئ بالغوطة الشرقية بسوريا، في ظل الأيام الصعبة التي يمرون بها الآن، إلى تخفيف المعاناة عن الأطفال إما باللعب أو الغناء أو تعليمهم حروف اللغة الإنجليزية بطريقة مرحة استفادة من الوقت الذي يقضونه تحت الأرض وتخفيفا عنهم، حسب قول رغد عيون، أحد سكان الملاجئ، ومن دارسي كلية الطب البشري.
في حلقات مستديرة يجلس على الأرض أطفالا لم تتخط أعمارهم العشر سنوات، يتشاركون الأنشطة المختلفة كالغناء وتبادل المعلومات، وحسب وصف عيون لـ"الوطن": "الكبار بيساعدوا الأطفال حسب خبرتهم لتخفيف المعاناة عنهم بهذه الوسائل البسيطة المتاحة أمامنا في الملاجئ تحت الأرض، أنا بحاول أعلمهم حروف وكلمات إنجليزي وغيري بيساعدهم بطريقة مختلفة".
الأناشيد التي يرددها الأطفال داخل ملاجئ الغوطة الشرقية لم تخل من النكهة السياسية والوطنية، في ظل الظروف التي يعيشونها، فتنطلق ألسنتهم بالنشيد الوطني السوري، يشجعهم على استكمال كلماته الأهالي المتبرعين بتقديم الدعم النفسي لهم للحفاظ على حبهم لبلادهم، حسب قول رغد.
إلى جانب الغناء واللعب، يحرص الكبار على تشجيع أطفال الملاجئ بالغوطة على ترتيل آيات القرآن، وتقول طالبة الطب،"اللي حافظ جزء من القرآن بيسمعه قدامنا المهم شغل وقتهم بأشياء تفيدهم وتفرحهم".