القصة الكاملة لمحاولة اغتيال الجاسوس الروسي سكريبال في لندن
سكريبال
قالت تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، الإثنين، إن موسكو على الأغلب تقف وراء تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال، وابنته جوليا باستخدام عنصر كيماوي يستهدف الأعصاب.
ولفتت ماي إلى وجود احتمالين وراء ما جرى، الأول يتمثل بأن موسكو مسؤولة بصورة مباشرة عن هذا العمل الذي نفذ بواسطة مادة كيماوية من فئة عسكرية طورت في روسيا، أو أن الروس فقدوا سيطرتهم على هذه المادة وسمحوا بوصولها لأيدي آخرين.
وكشفت ماي أن وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، استدعى السفير الروسي لبريطانيا، حول هذه القضية، مشيرة إلى أن حكومتها تريد إجابة من الدولة الروسية بنهاية غدا الثلاثاء.
وكان الجاسوس السابق سيرجي سكريبال البالغ من العمر 66 عاما وابنته يوليا، 33 عاما شعرا بالإغماء، بعد تعرضهما لمادة مشبوهة ونقلا إلى أحد المستشفيات يوم 5 مارس 2018، وهما يرقدان في قسم العناية المركزة في المستشفى.
وتسعى الشرطة البريطانية إلى معرفة طبيعة المادة المجهولة التي تعرض لها الشخصان.
واعتبرت الخارجية الروسية تصريح رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، حول تورط موسكو المزعوم في تسميم العميل السابق في الإدارة الرئيسة للاستخبارات الروسية، سيرجي سكريبال، حملة استفزازية.
ويأتي تصريح الخارجية الروسية ردا على كلمة رئيسة الوزراء البريطانية أمام أعضاء مجلس العموم التابع للبرلمان البريطاني، حيث قالت ماي إن "من المرجح جدا" أن موسكو تتحمل المسؤولية عن تسميم العقيد السابق في الإدارة الرئيسة للاستخبارات الروسية، سيرغي سكريبال، وابنته يوليا.
وذكرت ماي أن وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، استدعى، صباح الإثنين، السفير الروسي لدى لندن إلى مقر الوزارة وطالبه بتقديم توضيحات حول ما إذا كانت روسيا اتخذت خطوات مباشرة ضد بريطانيا ودبرت تسميم سكريبال، أم لم تتمكن من ضمان الرقابة اللازمة على المادة المشلّة للأعصاب المصنوعة في روسيا، والتي تم استخدامها في محاولة اغتيال الضابط الاستخباراتي السابق.
وأضافت ماي، أن جونسون طالب السفير الروسي بتقديم الجواب حتى نهاية يوم غد، وكذلك تسليم تقرير شامل حول هذه المادة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وتعهدت ماي بتحديد "دائرة شاملة" من الإجراءات، التي ستتخذها بريطانيا للرد على روسيا حال تبين أنها تقف وراء تسميم سكريبال.