الرئيس البولندي يشبه عضوية الاتحاد الاوروبي بالاحتلال
رئيس بولندا
قال رئيس بولندا آندي دودا، إن عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي تشبه الاحتلال المتعاقب لهذا البلد من قبل روسيا والنمسا وبروسيا، بحسب ما نقلت تقارير الإعلام الإربعاء.
وأضاف أنه في الوقت الحاضر كما كان الحال خلال السنوات الـ 123 بين الأعوام 1795 و1918 عندما كانت بولندا تحت الاحتلال "تُصنع لنا القرارات في عواصم بعيدة.. وعلى أرض الواقع نحن نعمل نيابة عن الاخرين".
في كلمة بمناسبة مرور 100 عام على استعادة بولندا سيادتها بعد الحرب العالمية الاولى، قال دودا "لدينا الان بولندا مستقلة ذات سيادة سنعيش فيها بشكل أفضل. قولوا ذلك لاولادكم".
وأضاف أنه بالنسبة لمن يقولون ان الاتحاد الاوروبي أهم من بولندا "يجب على الجميع ان يتذكر 123 عاما من الانقسامات" عندما كانت البلاد تخضع للقوى المحتلة.
وقال "الناس كانوا يقولون (في ذلك الوقت): ربما كان ذلك أفضل، فلن نشهد اية شجارات او انتفاضات .. وسنحظى بالسلام في النهاية".
واستطرد "ولكنهم ادركوا سريعا انه فيما استمرت الحروب .. لم نكن نملك قرارنا، والان في مكان بعيد وفي عواصم بعيدة يصنعون قراراتنا نيابة عنا، ويأخذون المال الذين نكسبه من عملنا، وفي الحقيقة فإننا نعمل نيابة عنهم".
وتعتبر بولندا التي انضمت الى الاتحاد الاوروبي في 2014، اكثر الدول المستفيدة من أموال الاتحاد الاوروبي حيث تحصل على نحو 10 مليارات يورو (12,4 مليار دولار) في العام.
ودودا حليف قوي لحزب القانون والعدالة اليميني الذي تولى السلطة في 2015.
ومنذ ذلك الحين بدأت العلاقات بين وارسو والاتحاد الاوروبي تتدهور خاصة فيما يتعلق بالاصلاحات القضائية المثيرة للجدل التي تضع المحاكم تحت سيطرة الحكومة.
ويعتقد الناقدون داخل بولندا وخارجها ان اصلاح المحاكم الذي أطلقه الحزب اليميني يهدد فصل السلطات، وفي كانون الاول/ديسمبر أطلق الاتحاد الاوروبي اجراءات تاديبية غير مسبوقة بحق بولندا.
وقد يقود ذلك الى خسارة بولندا حقوق التصويت في الاتحاد الاوروبي.