استئناف المحادثات بين الحكومة الكولومبية وحركة تمرد
صورة أرشيفية
استأنفت الحكومة الكولومبية وحركة "جيش التحرير الوطني" المتمردة، أمس، في كيتو محادثات السلام التي علقتها بوجوتا في 10 يناير بسبب مجموعة من الاعتداءات لجيش التحرير الوطني.
وتهدف هذه المحادثات التي تجرى في مزرعة للرهبان اليسوعيين في ضواحي العاصمة الأكوادورية، إلى الاتفاق على وقف جديد لإطلاق النار من شأنه أن يمهد الطريق لاتفاق سلام نهائي.
وهذه الجولة الخامسة من المفاوضات التي ستستمر حتى 18 مايو، تجرى في إطار سياسي يتسم بمزيد من العداء، بعدما تصدر اليمين المعارض لاتفاق السلام مع حركة التمرد الكولومبية السابقة "فارك" الانتخابات النيابية، الأحد الماضي في كولومبيا.
وقال رئيس الوفد الحكومي جوستافو بل "نلمح نورا في نهاية الطريق سيقودنا إلى إنهاء النزاع المسلح مع جيش التحرير الوطني (تمرد يستلهم تشي جيفارا) من أجل بناء هذا السلام الدائم والثابت".
ويحاول خوان مانويل سانتوس الذي سيتنحى عن الحكم في أغسطس، أن يعقد مع جيش التحرير الوطني اتفاق سلام مماثلا لذلك الموقع مع تمرد "فارك"، المنزوع السلاح اليوم وتحول حزبا سياسيا.
وطبق وقف إطلاق نار ثنائي مع جيش التحرير الوطني، وهو الأول الذي يعقد مع هذا التمرد، من أول أكتوبر 2017 حتى 9 يناير 2018. ولم يتم تجديده بسبب سلسلة اعتداءات للتمرد بالمتفجرات قتلت ثمانية من عناصر الشرطة وإصابة عشرات بجروح.
والإثنين الماضي، أعلن سانتوس الذي جمد آنذاك المحادثات التي بدأت في كيتو في فبراير 2017، أنه أمر باستئناف المحادثات مع جيش التحرير الوطني، ردا على وقف لإطلاق النار من جانب واحد نفذه التمرد بمناسبة الانتخابات النيابية الأحد.