معامل الجامعات: إمكانيات محدودة وأجهزة معطلة
معامل الجامعات: إمكانيات محدودة وأجهزة معطلة
فى أروقتها تُصنع الحضارة بالعلم ويسطر تاريخها أعظم الإنجازات لخدمة البشرية، تعتبر ملاذاً للعلماء والباحثين للتحقق من النظريات العلمية، واختراع أخرى قادرة على خدمة المجتمعات البشرية ومساندتها فى الأزمات التى تمر بها، بداية من تحسين سبل ووسائل المعيشة، وانتهاء بعلاج الأمراض والفيروسات، فطالما كانت المعامل البحثية منطلقاً للأفكار الإبداعية التى تضع حلولاً للمشاكل التى يعانى منها الإنسان، وهو ما حدا بالدول العظمى إلى الاهتمام بها سواء بتخصيص ميزانية ضخمة للمشروعات البحثية أو تجهيزها بأحدث التقنيات والوسائل الحديثة لمساعدة الباحثين والعلماء على الخلق والإبداع.
التحديث يحتاج إلى منظومة قوية وإرادة للنهوض بالعلم
بعد توليه مهام منصبه أدرك الرئيس عبدالفتاح السيسى قيمة العلم للنهوض بالدولة وصناعة الحضارة، فأولى له جزءاً كبيراً من اهتمامه، أنشأ مدينة زويل العلمية، ووجه إلى الاهتمام بالتعليم وإيفاد البعثات العلمية إلى الخارج للاستفادة من تجارب الدول المتقدمة، وعلى الرغم من جهود الرئيس فى هذا الصدد، فإن هناك صروحاً علمية تعانى من تدهور حالة معاملها، وخاصة معامل الجامعات التى تعد إحدى حواضن المبدعين الشباب، تعمل على تنمية مهاراتهم العلمية والمعملية وتسهم فى تكوين شخصية العالم والباحث والمبتكر، ما يتطلب النظر إليها بعين جادة لبحث المشاكل التى تعانى منها تلك المعامل وحلها وزيادة ميزانية المشروعات البحثية لتشجيع الشباب والباحثين على مزيد من الجهد والابتكار، خاصة أن الشباب المصرى قادر على الإنجاز وصناعة المستحيل، وأبسط نموذج هو جامعة بنها التى حصدت كلية الهندسة التابعة لها العديد من المراكز المتقدمة فى المسابقات الدولية الخاصة باختراع الروبوتات، فلم تمنع ندرة التمويل طلاب الجامعة من العمل بجد على مشروعهم ليخرج بأحسن صورة.. «الوطن» تفتح ملف المعامل العلمية فى الجامعات لرصد السلبيات ومحاولة تجاوزها.