من «مروة» لـ«نبرة» وأخيراً «مريم».. العنصرى يقتل وشرطة بلده تماطل
مريم
لا تتوقف بشاعة الجرائم العنصرية التى تتم بحق مصريين فى الخارج عند حدود الجريمة نفسها، بل تزداد المأساة مع مزيد من التفاصيل التى تنبئ بضياع حق الضحية، وسط حالة من النكران والمماطلة التى يعانيها ذوو الضحايا، على اختلاف البلاد والملابسات.
لم تكد مروة الشربينى تتعرض للقتل على يد متطرف فى ألمانيا، حتى كاد زوجها يتعرض للمصير نفسه حين سارع لإنقاذها، فتعرض لإطلاق الرصاص من قبل الشرطة الألمانية، صحيح أن النائب العام المصرى حرص على متابعة القضية حتى حُكم على القاتل بالسجن مدى الحياة، إلا أن الكثير من الانتقادات وجهتها عائلة القتيلة إلى السلطات الألمانية. شعور بالاستياء تواصل حتى بعد إقامة نصب تذكارى باسم «مروة»، حيث لم يكد يكشف الستار عنه فى مدينة دريسدن الألمانية، حتى جرى تخريبه سريعاً، ممن دعتهم الشرطة «مجهولين» دون أنباء عن إعادة افتتاحه من جديد.
خبير قانون دولى: الكرة الآن فى ملعب النيابة العامة ووزارة الخارجية
المعاناة ذاتها عاشتها أسرة الشابة المصرية «نبرة»، التى جرى ضربها حتى الموت، فى الولايات المتحدة، حيث رفضت الشرطة هناك التعامل مع الواقعة باعتبارها «جريمة كراهية» فى حين أكدت الأسرة أنه حادث «عنصرى وإرهابى» وما هى إلا شهور حتى لحقت «مريم» بنبرة، بذات الطريقة، ضرب حتى الموت، لكن هذه المرة فى بريطانيا، حيث بُح صوت عائلتها منذ إصابتها وحتى وفاتها فى الشكوى من سوء المعاملة والإهمال فى التعامل مع الأمر. «ثمة آليات يمكن للحكومة المصرية استخدامها إن أرادت الحصول على حق القتيلة» يتحدث الدكتور إبراهيم أحمد، أستاذ القانون الدولى بجامعة عين شمس، مشيراً إلى أن المسألة بالكامل يحكمها القانون الدولى، ويؤكد أن المعاهدات الدولية فى هذا المجال تقضى بوجود تعاون قضائى بين البلدين، يتيح لوفد من النيابة العامة المصرية الانتقال وإجراء التحقيقات فى الدولة التى شهدت الواقعة بالتعاون مع السلطات هناك ما يقتضى التفاهم بين الدولتين برعاية الخارجية.