الاعتدال الربيعي في مصر غدا.. وشم النسيم 9 أبريل المقبل
شم النسيم 9 أبريل المقبل
تحل يوم غدٍ الثلاثاء، لحظة الاعتدال الربيعي في مصر ودول نصف الكرة الشمالي، والاعتدال الخريفي في نصفها الجنوبي، ويتساوى طول الليل والنهار في جميع الأماكن على سطح الكرة الأرضية.
ورغم أن فصل الربيع يطلق على الأحوال المناخية المعتدلة، إلا أن علماء الأرصاد الجوية يؤكدون أنه في الغالب الأعم تسوده حالة من عدم الاستقرار في الطقس، عندما يبدأ الهواء الدافئ في الهبوب من وقت لآخر من المناطق القريبة من خط الاستواء، فيما لا يزال الهواء البارد يهب من المنطقة القطبية.
وفي الوقت الذي يبدأ فيه الربيع بفعل الدفء الناتج عن ميل محور الأرض نحو الشمس، تشهد مصر حاليًا ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة، وتلعب الأتربة والغبار المنتشر ذراتهما بملايين الأطنان في الهواء الجوى دورًا في عدم تقلب الجو نتيجة لنشاط رياح الخماسين، بالإضافة إلى ما لوحظ في العقود الأخيرة من ظاهرة الزحف الربيعي، التي تعني ظهور الكثير من المؤشرات المناخية المرتبطة بفصل الربيع في الكثير من المناطق بسابق يومين لكل عشرة سنوات.
وتستمر حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية حتى يوم شم النسيم هو عيد مصري قديم، يحتفل به المصريون مع مطلع فصل الربيع، وقد حددت الحسابات الفلكية للمعهد القومي للبحوث الفلكية يوم شم النسيم هذا العام في يوم 9 أبريل المقبل.
وكلمة "شم النسيم" كلمة قبطية (مصرية)، تعني "بستان الزروع"، ويسبق يوم شم النسيم، الاحتفال بعيد القيامة المجيد الذي يتم تحديد موعده بحساب فلكي طويل، يسمى "حساب الإبقطي"، وهي كلمة معناها "عُمر القمر في بداية شهر توت القبطي من كل عام"، ووضع هذا الحساب في القرن الثالث الميلادي، بواسطة الفلكي المصري "بطليموس الفرماوي"، وبهذا الحساب يحدد موعد الاحتفال بعيد القيامة المسيحي بحيث يكون موحدًا في جميع أنحاء العالم.