بمعركة لفظية.. كيف سترد أمريكا على سب أبومازن لسفيرها في إسرائيل؟
الرئيس الفلسطيني أبو مازن
موجة من الغضب الشديد انتابت الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، خلال اجتماع القيادة الفلسطينية في "رام الله"، أمس، وصلت إلى توجيهه السباب للسفير الأمريكي لدى إسرائيل، ونعته بـ"ابن الكلب".
ردود أفعال شديدة صدرت من البيت الأبيض وسفيره بإسرائيل على ما قاله "أبومازن"، فوصف ديفيد الهجوم بأنه معاداة للسامية وليس خطابا سياسيا، فيما أدان جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط الهجوم وطلب التفريق بين "خطاب الكراهية" وجهود السلام.
"الوطن" سألت دبلوماسيين حول كيفية الرد الأمريكي على تصريحات أبومازن ضد سفيرها بإسرائيل، وأوضح السفير رخا أحمد حسن عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، ومساعد وزير الخارجية الأسبق، أن هجوم الرئيس الفلسطيني لم يكن سوى تعبير انفعالي، نظرًا لشدة الضغوط الداخلية والخارجية الواقعة عليه، إذ شهدت نفس الجلسة إعلان المتسببين في محاولة اغتيال رئيس الوزراء، رامي الحمدالله، بالإضافة إلى التحول غير العادل في الموقف الأمريكي واستبعادها للقدس، ولحقوق عودة اللاجئين من طاولة المفاوضات.
وأضاف حسن أن موقف عباس هو رد فعل لموقف السفير الأمريكي وتصريحاته الاستفزازية غير الملائمة له كدبلوماسي، وللدولة التي يمثلها التي عهدت فيما
سبق محاولة الحفاظ على حد أدنى من التوازن في المنطقة، بينما تبنت الآن الاتجاه اليميني بشكل صريح.
في نفس السياق، يرى السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن رد الفعل الأمريكي لن يتطور إلى تحركات دبلوماسية كبيرة، لكن من الوارد تحول الأمر إلى معركة لفظية، لما يُعرف عن رئيس الولايات المتحدة من حدة في التعبيرات واستجابة للاستفزازات.
وأضاف بيومي، أنه ربما يأتي بحركات لمحاولة زعزعة موقف الرئيس الفلسطيني من جانب، وربما تتحرك القوى الداخلية الأمريكية للضغط على الرئيس دونالد ترامب لتغيير موقفها الأخير من القضية الفلسطينية، مثل وزارة الخارجية التي لم تكن من الداعمين لقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.