قيادات نسائية: الحشود الكبيرة لـ«الناخبات» سترد على الأصوات المشبوهة
عدد من السيدات فى أحد المؤتمرات الداعمة لترشح «السيسى»
فى مشهد يعكس الثقة الشديدة فى مشاركة المرأة بالانتخابات الرئاسية وقدرتها على الحشد للجان الاقتراع، اتّفقت قيادات نسائية من أحزاب ومنظمات وقوى شعبية، على أن سيدات مصر لديهن إصرار وعزيمة على الحضور بأعداد كثيفة داخل مقار الاقتراع التى ستفتح أبوابها بعد غدٍ لاستقبال الناخبين فى انتخابات الرئاسة 2018، وأكدن ثقتهن فى أن المشاركة النسائية ستكون واسعة، وأن المرأة ستواصل تصدّرها كل استحقاق انتخابى، استكمالاً لمشاركتها الواسعة التى تحقّقت فى مناسبات وطنية سابقة.
وقالت مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، لـ«الوطن»: إن نساء مصر لن يخذلن بلدهن، لأنهن الأكثر شعوراً بصعوبة المرحلة التى تمر بها مصر، وهن بمثابة خط الدفاع الثالث عن الدولة المصرية وراء القوات المسلحة والشرطة المدنية. وأضافت: «المرأة المصرية ذكية، وتعرف المخاطر والتحديات، وواثقة فى مشاركتها الواسعة، بل حشدها لأبنائها وبقية أفراد الأسرة للتوجّه إلى اللجان وممارسة الواجب الوطنى فى الإدلاء بالصوت الانتخابى»، معتبرة أن المشاركة الواسعة ستكون أفضل رد على ما وصفته بـ«الأصوات المشبوهة».
وقالت هدى يسى، أمين المرأة فى حملة «كلنا معاك من أجل مصر» بالقاهرة، الداعمة للرئيس عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية: إن الريفيات سيفاجئن الجميع فى الانتخابات الرئاسية الحالية، منوهة بأنها التقت بعدد كبير منهن فى قرى ومراكز مختلفة من الريف المصرى، وكن على قدر من الحماس كبير، لافتة إلى أن سيدات الريف عبّرن عن رغبتهن واستعدادهن فى حشد ملايين المصريين فى القرى والنجوع. وأشارت «يسى» إلى توفير الحملة سلسلة من الأوتوبيسات لنقل السيدات من المراكز والقرى إلى أماكن الانتخاب فى أيام الانتخابات الثلاثة، منوهة بأن الحملة ستوفر أجهزة كمبيوتر أمام اللجان لمساعدة الناخبين على التعرّف على أماكن الاقتراع التى سينتخبون من خلالها المرشحين.
وقالت الدكتورة منال العبسى، أمين عام المرأة بحملة «مواطن» الداعمة للرئيس السيسى فى الانتخابات، إن أمانة المرأة ستُنظم سلسلة من حملات طرق الأبواب فى جميع محافظات مصر، لدعوة المصريين للمشاركة فى انتخابات الرئاسة المقبلة، مع الالتزام بعدم إقامة أى فعاليات ترويجية أو دعائية للمرشح الرئاسى خلال فترة الصمت الانتخابى، مؤكدة أن الأنشطة الجماهيرية خلال الساعات المقبلة ستقتصر على دعوة المواطنين إلى المشاركة، ومواجهة دعوات المقاطعة التى وصفتها بـ«المشبوهة»، وشدّدت على أن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية واجب وطنى.
«مايا»: المرأة ذكية وتعرف حجم المخاطر والتحديات وأثق فى مشاركتها الواسعة.. و«هدى»: سيدات الريف سيفاجئن الجميع.. و«الميرغنى»: أطالب المرأة الصعيدية بالحشد
وأكدت الدكتورة عصمت الميرغنى، رئيسة الحزب الاجتماعى الحر، أن المرأة المصرية سيكون لها دور كبير فى الانتخابات الرئاسية وستكون كلمة السر فى الحشد والتصويت فى هذا الماراثون الرئاسى. وأضافت «الميرغنى» لـ«الوطن»: «أنا أول سيدة تُؤسس وتترأس حزباً سياسياً فى مصر، ولدىّ وعى كبير بحجم الإنجازات التى حقّقها الرئيس السيسى خلال 4 سنوات ماضية، وهناك الكثير من السيدات اللائى تقلدن مناصب ووصلن إلى أعلى الدرجات، وحصلت المرأة خلال الأعوام السابقة على عدة مميزات، وتم تمكينها فى البرلمان، الذى شهد أكثر من 88 نائبة، وآن الأوان لأن ترد الجميل للدولة المصرية، بالإضافة إلى الحصول على باقى حقوقها التى نصّ عليها الدستور فى الفترة الرئاسية الثانية للرئيس السيسى».
وتابعت «الميرغنى» أن حزب الاجتماعى الحر سينظم غرفة عمليات لمتابعة الانتخابات الرئاسية ومتابعة عملية التصويت وتذليل العقبات أمام الناخبين، وكذلك حملات توعية للمواطنين، للحشد للتصويت فى كل أمانات الحزب على مستوى الجمهورية. وطالبت «الميرغنى» المرأة المصرية فى الصعيد والأقاليم بأن يبدأن الحشد من الآن لإبراز الصورة الحضارية للدولة المصرية.
وحول قدرتها على الحشد للانتخابات، قالت النائبة نانسى سمير، عضو المكتب السياسى لائتلاف دعم مصر، إن دور المرأة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة فى غاية الأهمية، وذلك لأن وجود عدد كبير من السيدات فى منازلهن أمر يجعلهن يدفعن رجالهن للنزول والمشاركة فى العملية الانتخابية، موضحة أن المرأة تحاول فى كل انتخابات حشد أكبر عدد من الجيران والأصدقاء، حتى لا تدلى بصوتها وحدها.
وأضافت لـ«الوطن» أن المرأة أكثر شعوراً بالخطر فى حال اقترابه، وهو ما سيدفع عدداً كبيراً من السيدات فى مصر للنزول إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم، بخلاف شعورها بأهمية هذا الحدث أكثر من الرجل وأهمية نزولها للإدلاء بصوتها، وهو ما يشجع جميع من حولها للنزول والإدلاء بأصواتهم فى العملية الانتخابية، متوقعة أن تفوق مشاركة المرأة فى الانتخابات الحالية نسبة مشاركتها فى الانتخابات السابقة، بسبب الاهتمام بها من خلال الرئيس والقيادات السياسية، وإعطائها قدرها الحقيقى، مما سيمثل مشاركة انتخابية بشكل إيجابى.
وأوضحت أن المؤتمرات الداعمة للرئيس تشارك فيها السيدات بصورة كبيرة ويحرصن على الحضور حتى تقود المرأة مسيرة الانتخابات، مضيفة أن أعمار السيدات اللاتى سيظهرن فى الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون ما بين السن المتوسطة والسن الكبيرة، وهن من سيحشدن للانتخابات بشكل أكبر.
وشهدت الانتخابات الرئاسية فى الخارج التى جرت على مدار ثلاثة أيام خلال الفترة من 16 إلى 18 مارس الحالى، مشاركة واسعة للنساء فى عواصم الدول العربية والأجنبية، وهو ما أكدته النائبة إيفيلين متى، عضو الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، التى وصفت الانتخابات الرئاسية بالخارج بأنها نموذجية ولم تحدث من قبل، واعتبرتها مؤشراً إيجابياً يؤكد أن المشاركة فى انتخابات الداخل ستكون مبهرة، متوقعة أن يكون للمرأة نصيب الأسد فى المشاركة الانتخابية، كما أثبتت ذلك فى الانتخابات السابقة.