انتبه.. بياناتك على "فيسبوك" تباع بـ 85 جنيه على "ديب ويب"
عندما يُسأل معظم الناس عن قيمة خصوصياتهم، يقولون إنها لا تقدر بثمن، ولكن للأسف، المتسللين ولصوص الهوية أصبحوا كثيرين وصارت أساليبهم أكثر احترافا.
تسجيلات المستخدمين في العديد من التطبيقات الاجتماعية تباع مقابل لا شيء على شبكة الإنترنت المظلمة (ديب ويب)، ويعتبر هذا الشيء ركن غامض في الإنترنت، يتردد عليه المجرمين، وتجار الأسلحة، وغالبا ما توجد به جميع أنواع الأنشطة غير المشروعة، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وكشف تقرير أخير، أجرته إحدى وكالات التسويق التي تسمى "Fractl"، مقدار أهمية البيانات الموجودة في الويب.
وظهر مدى غلاء وأهمية خصوصية المستخدمين على الإنترنت في أعقاب فضيحة البيانات الهائلة لشركة "فيس بوك"، والتي أدت إلى تسريب بيانات 50 مليون مستخدم دون علمهم.
منذ ذلك الحين أعلن "فيس بوك" أنه سيخطر جميع المستخدمين الذين أسيء استخدام بياناتهم من قبل شركة الأبحاث البريطانية "كامبريدج أناليتيكا"، أو أي من مطوري التطبيقات.
وهذا يعالج قضية معلومات المستخدم التي تباع للمعلنين وشركات الأبحاث وما شابه ذلك، لكنه لا علاقة له بالـ "ديب ويب".
وبالنسبة للدراسة، فتشت "Fractl" جميع القوائم المتعلقة بالاحتيال في أكبر ثلاثة أسواق في "ديب ويب"، الشهر الماضي، وهناك، اكتشفوا أن عمليات تسجيل الدخول على "فيس بوك" تباع مقابل 5 دولارات و20 سنت (85 جنيها) فقط.
يمكن الحصول على بيانات اعتماد شخص ما على "فيس بوك" كبوابة لمئات التطبيقات الأخرى، وهذا لأن "فيس بوك" يسمح للآلاف من التطبيقات الأخرى، التابعة لجهات خارجية، بالتوصيل إلى شبكتها الاجتماعية وسحب البيانات من مستخدميها.
ربما يستخدم العديد من المستخدمين حساب "فيس بوك" الخاص بهم لتسجيل الدخول إلى تطبيقات أخرى، مما يعني أنه إذا كان أحد المتسللين يمتلك بيانات اعتمادك الخاصة بمنصة "فيس بوك"، فيمكنهم الدخول بسهولة إلى العديد من الحسابات الأخرى.
وفي الوقت نفسه، تعد أوراق اعتماد الخدمات الشائعة الأخرى مثل "Gmail" و"Uber" و"Grubhub" رخيصة بنفس القدر.
اسم المستخدم وكلمة المرور الخاصين بك في "Gmail" هما صفقة بسعر دولار واحد فقط، وهناك صفقات أخرى لمواقع أخرى تصل إلى 7 دولارات و9 دولارات، ويوجد صفقات تكلف 247 دولار.
وفقا لخبراء، السبب وراء بيع بعض وثائق التفويض بثمن رخيص هو أن المتسللين يمكنهم الحصول عليها بسهولة في الوقت الحاضر.
إنها حالة كلاسيكية من العرض والطلب، مع توفر الكثير من البيانات على الإنترنت، يمكن للمتسللين الحصول عليها بسهولة، وبيعها.
وكشفت دراسة أخرى منفصلة، أجرتها شركة الأبحاث الأمنية "Top 10 VPN" أنه يمكن بيع الهويات عبر الإنترنت بالكامل مقابل 1200 دولار تقريبًا.
ولعل الأكثر إثارة للقلق هو أن الشركة اكتشفت أن جوازات السفر والصور وفواتير الخدمات العامة تباع مقابل 62 دولارًا و 29 دولارًا على التوالي.
تعليقات الفيسبوك