متعددو الإعاقة.. «بطولات صغيرة» تبحث عن «دكة وسبورة وحوش»
متعددو الإعاقة
مأساة حقيقية يعيشها الأطفال مزدوجو ومتعددو الإعاقة، الذين يميلون للعزلة والانطواء على أنفسهم بعيداً عن ذويهم من الأصحاء، نظراً لظروفهم القاسية، التى لم يكن لهم فيها اختيار بعد فقدانهم أغلب الحواس من القدرة على الكلام والسمع والإبصار، فمنهم من وُلد بها، وآخرون نتجت معاناتهم عن أخطاء طبية، ليعتمدوا على أياديهم وأنوفهم فى التعلم وتمييز الأشخاص وإدراك الأشياء من حولهم من خلال ملمسها، ما يحد من قدرة البعض على القيام بالوظائف الحياتية الأساسية وحدهم كالعناية بالذات واللعب.
بروتوكول لإنشاء 10 فصول للحالات الخاصة.. والأمهات: حبر على ورق
يضطر هؤلاء لقضاء معظم أوقاتهم فى الجمعيات بغرض تنمية مهاراتهم وتأهيلهم لاستخدام حواسهم المتبقة فى التعبير عما يريدون، فى حين نجح آخرون وتميزوا فى مجال معين رغم إعاقتهم.
«الوطن» تواصلت مع عدد من أمهات أطفال يعانون إعاقة كف البصر مع إعاقات أخرى لرصد مشاكل أطفالهم التى تتمثل فى حرمانهم من التعليم وما يتبعه من خدمات كالتأمين الصحى والعلاج لسنوات طويلة نتيجة عدم توافر مدارس وكوادر تعليمية مؤهلة، فضلاً عن ندرة الأطباء المتخصصين القادرين على التعامل مع إعاقاتهم المختلفة حتى وصل حال بعضهم للبقاء بالمنزل أو الذهاب لبعض المراكز الخاصة التى تكلفهم مبالغ باهظة، إلى أن نظرت الدولة فى شأنهم ووقعت بروتوكولاً بإنشاء 10 فصول لهم خلال 3 سنوات تبدأ بـ4 فصول فى العام الحالى، لكن الأمهات شكَّكن فى الأمر مؤكدات أنه مجرد «حبر على ورق».