الشرقية: مشاركة متوسطة.. والنساء يتصدّرن المشهد
صورة أرشيفية
شهدت اللجان الانتخابية بمدينة الزقازيق فى محافظة الشرقية توافد المواطنين فور فتح باب الاقتراع عند الساعة التاسعة صباحاً، وشهدت لجنتا أحمد عرابى بنين والزقازيق الثانوية الفنية طوابير للناخبين حتى قبل بدء فتح التصويت، فى الوقت نفسه، قامت القوات الأمنية من عناصر الجيش والشرطة بتأمين اللجان الانتخابية بالمدارس من الخارج، حيث نظّم رجال القوات المسلحة المصرية الطوابير بالحواجز الحديدية من الخارج، ووضعت أجولة من الرمل فى طوابق مرتفعة فى كل لجنة انتخابية تطلّ على خارجها ويسكنها مجند بمدفع رشاش ثقيل.
وجابت شوارع مدينة الزقازيق سيارات نصف نقل تحمل مكبرات صوت لبث أغان وطنية، منها «تسلم الأيادى» و«بشرة خير» وغيرهما لإثارة حماس المواطنين، ودفعهم للمشاركة فى العملية الانتخابية، كما حملت السيارات نفسها الرجال والسيدات من كبار السن يحملون الأعلام المصرية ويرقصون على أنغام الأغانى أمام اللجان، تعبيراً عن فرحتهم بالعملية الانتخابية، ولتأييد الرئيس الحالى عبدالفتاح السيسى باستمراره لفترة رئاسية ثانية بترديدهم «سيسى يا سيسى.. أنت رئيسى».
رقص وزغاريد أمام اللجان على «نص نقل».. وحضور كثيف لمندوبى «السيسى».. وغياب أنصار «موسى»
واتسمت المشاركة الانتخابية فى الزقازيق بالظهور الكبير للعنصر النسائى وسط بث أغان وطنية وشعبية من مكبرات صوت، حيث شهدت اللجان احتشاد السيدات فى طوابير امتدت لمسافات طويلة حاملات الأعلام المصرية رفقة أطفالهن الذين حملوا الأعلام أيضاً، بل ورسموها على وجوههم.
وأدلى الدكتور خالد عبدالبارى، رئيس جامعة الزقازيق، بصوته بمقر لجنة مدرسة طلبة عويضة الابتدائية بقسم ثان الزقازيق، وصرح بأن مشاركة الشعب المصرى بجميع طوائفه فى الانتخابات تؤكد الحفاظ على مشروع الدولة الوطنية الموحّدة فى مواجهة محاولات شرسة لضم مصر إلى قائمة الدول الفاشلة أو المنقوصة السيادة. وتابع: «نزولنا اليوم ليضع كل منا صوته، يأتى كتوقيع منا وإقرار لوثيقة ملكيتنا للحياة والانحياز لمصر».
وفى مركز ههيا، سيطرت النساء على المشهد الانتخابى حيث شهد مقر جمعية تنمية المجتمع المحلى بههيا زحاماً شديداً لمئات السيدات اللواتى حضرن من قراهن بالمركز للحصول على أرقام لجانهن، ومن ثم نقلهن بسيارات «ميكروباص» تابعة لحملة «كلنا معاك» لتوصيلهن إلى مقارهن الانتخابية ليدلين بأصواتهن، فيما حضر كبار السن على مقاعدهم المتحركة للإدلاء بأصواتهم، الذين أكدوا جميعهم تأييدهم للرئيس الحالى، ليقول محمد سعيد طنطاوى، 63 عاماً، من على مقعده المتحرك، ويساعده مجندى الجيش داخل مجمع اللغات بههيا، إنه حرص على المشاركة لتأييد الرئيس الحالى، وإنه شارك فى الانتخابات السابقة رغم أنه ملازم لكرسى متحرك، متابعاً: «أنا كنت مدير بنك مصر الزراعى، وأعرف كويس الصالح للبلد، واللى أنقذها من الدمار ودلوقتى بيبنيها، للأسباب دى نزلت انتخبته تانى بعد ما انتخبته المرة الأولى فى الانتخابات السابقة»، مشيراً إلى أنه تأكد من مساعدة رجال الجيش والأمن فى صعوده إلى لجنته الانتخابية وتيسير عليه مشقة المشاركة، كما شهدت اللجان الانتخابية إقبالاً متوسطاً فى لجان مركز أبوكبير، وسيطر على المشهد فيها أيضاً العنصر النسائى لمشاركتهن البارزة فى لجنة مدرسة الثانوية العسكرية بأبوكبير، فيما اتسمت غالبية اللجان فى محافظة الشرقية بحضور مندوبين للرئيس الحالى، وسط اختفاء تام لأى مندوبين تابعين للمرشح موسى مصطفى موسى.
من جهته، قال اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية: إن إجمالى عدد الناخبين 4 ملايين و117 ألفاً و78 ناخباً وناخبة لهم حق التصويت والمشاركة فى الانتخابات الرئاسية للإدلاء بأصواتهم أمام 1032 مركزاً انتخابياً بنطاق دائرة المحافظة، مشيراً إلى توافر اشتراطات الوقاية من الحريق ووجود مساحة لا تقل عن 200 متر حول المراكز الانتخابية تتيح التأمين الكامل، والتأكد من سلامة باب المقر ومتانته، والنوافذ مزودة بمصبعات حديدية.