يتمايلون على أنغام الموسيقى، في مشهد جمع النساء والفتيات أمام اللجان الانتخابية، لينتقدهم البعض، ويشيد بهم آخرين في تعبيرهم عن فرحة المصريين في اختيار رئيسهم المنتخب.
"الستات بيعملوا كده كعند مع الإخوان، الذين كانوا يكبتون المرأة في الماضي ويفرضوا عليها الحجاب"، هكذا وصف الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية مشهد رقص الفتيات أمام اللجان، قائلا: "من الآخر سيدات مصر طالعين يغيظوا ويتحدوا الإعلام الإخواني وبيقولولهم فلفل شطة على طريقة كيد النسا".
وأشار صادق، إلى أن الإعلام الإخواني هو من ينتقد مشاهد الرقص في الانتخابات، عن طريق إثارة الذكورية لانتقاد هذه الأفعال، ومهاجمة المرأة كونها أكثر مشاركة، لكن المرأة تصر على فعل ذلك، تأكيدا على حريتها وتوصيل رسالة بأن الموسيقى والرقص ليسوا جريمة وإنما كل هذه الأفعال وسائل سياسية للمشاركة، حد قوله.
واعتبر أستاذ علم الاجتماع، أن مشاركة المرأة بهذه الصورة أتى تعويضا عن عدم نزولها أو مشاركتها في الحياة السياسية قبل 2011 "ماكنتش تنزل وعندها كبت.. فالست عايزة تدلع نفسها، ومبسوطة أنها بتجذب الناس بهذه الطريقة لأننا شعب مبهج"، متابعا "إننا نحكم عليهم بأنه تصرفاتهم صح أو غلط ده موضوع نسبي يختلف من شخص لآخر".
وعن حملات انتقاد بعض الفتيات اللاتي رقصن على أنغام نشيد "قالوا إيه"، قال سعيد "الناس والموسيقى أذواق، ودي حرية شخصية، هما بيرقصوا على أنغام موسيقى ونشيد بغض النظر عن الكلمات"، مضيفا "الستات مطحونة وقرفانة وفرصتها في الرقص جاتلها، وإحنا رقصنا فرحة مش زي المجتمع الغربي رقصهم احتجاجي"، متسائلا "ليه نتحكم في فرحة الناس، وإحنا قاعدين في برج عالي وبننتقد بس!".
وانطلقت الانتخابات الرئاسية، أمس، وتستمر لثلاثة أيام، يتنافس فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب "الغد" موسى مصطفى موسى.
ويحق لـ59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، وهم إجمالي الناخبين المقيدين في الكشوف الانتخابية، ويشرف على العملية الانتخابية 18 ألفاً و620 قاضياً من 4 هيئات قضائية، على 13 ألفاً و706 لجان فرعية بجميع المحافظات، و110 آلاف موظف إداري وسط إجراءات أمنية مشددة. وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، الثاني من أبريل لإعلان نتيجة الانتخابات.
وفي حال أسفرت النتائج عن الحاجة لإعادة، ستجرى انتخابات في الفترة من 19 إلى 21 من أبريل بالنسبة للمصريين في الخارج، وفي الداخل ستجري الإعادة من 24 إلى 26 أبريل، وتعلن النتيجة النهائية في الأول من مايو.
تعليقات الفيسبوك