«شباب الرئاسة»: التصويت تحت شعار «ابدع.. انطلق.. شارك بصوتك»
شباب مؤتمرات الرئاسة أمام إحدى اللجان الانتخابية
«ابدع.. انطلق» كلمتان فجرتا طاقات مكنونة فى آلاف الشباب، من كافة أنحاء الجمهورية تحت مظلة مؤتمرات الشباب، ذلك الحدث الذى تكرر أكثر من مرة وأتاح الفرصة للمبتكرين والمبدعين منهم للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى وكبار المسئولين، شاركوا خلاله فى رسم خريطة التنمية وطرحوا الرؤى والمقترحات الخاصة بهم، كثير منها تحقق على أرض الواقع، وأخرى قيد التنفيذ، فكان ذلك دافعاً قوياً لهم لتقدم صفوف الناخبين للإدلاء بأصواتهم ليضعوا بأيديهم باقى ملامح المستقبل.
ياسين الزغبى، أحد الشباب الذين برز اسمهم فى المؤتمر الوطنى الرابع للشباب، الذى عقد فى يوليو الماضى بمحافظة الإسكندرية، بعدما دخل المؤتمر على دراجته لتسليم «شنطة» مطالب للرئيس نقل خلالها الشكاوى التى جمعها من المواطنين، أصر على الانتخاب فى أول أيام التصويت بلجنة مدرسة مصطفى كامل الابتدائية - منطقة طرة، رغبة منه فى استكمال حلمه وحصد ثمار المشاريع التى بدأت فى السنوات الأخيرة، حسب قوله. «ما بدأه الشباب لا بد أن يكمله بنفسه ليحصد نتائجه»، هكذا أوضح الزغبى، الذى التقى الرئيس السيسى مرة ثانية فى منتدى شباب العالم بشرم الشيخ مقدماً فيلماً وثائقياً بعنوان «المراسلات» لعرض تجارب الشباب حول العالم، مؤكداً فى حديثه لـ«الوطن» أن الـ4 سنوات الماضية كانت للبناء والتأسيس ونتائجها ستظهر بالسنوات القادمة ونتمنى توظيف جميع الشباب واستكمال مسيرة التقدم والتطور، «مش عايزين نرجع خطوة لورا»، حسب تعبيره.
أما أحمد مطر، أحد الشباب المكرَّمين من الرئيس السيسى فى منتدى شباب العالم، والحاصل على الميدالية الذهبية بالمعرض الدولى للابتكارات بسويسرا لابتكاره علاجاً لسرطان الجلد، فكانت تجربة بالتصويت فى الانتخابات الحالية هى الأولى بالنسبة له، حيث أكمل عامه الثامن عشر وأتيح له حق التصويت، وأعطى صوته للرئيس السيسى الذى، وحسب قول مطر «أول رئيس يهتم بالشباب ويتيح لهم شرف لقائه وطرح رؤيتهم الخاصة عليه».
ياسين الزغبى: صوَّتُ فى أول يوم وما بدأه الشباب لا بد أن يكمله بنفسه ليحصد نتائجه.. وأحمد مطر المكرَّم بمنتدى شباب العالم: صوتى لأول رئيس اهتم بالشباب
«مطر»، الذى أدلى بصوته فى إحدى لجان مركز زفتى بمحافظة الغربية، أكد أنه حقق حلم الابتكار والتوصل إلى علاج للسرطان من خلال أكاديمية البحث العلمى التى أطلقتها الدولة للشباب ولولا اهتمام الرئيس بهم ما حقق حلم المشاركة فى مسابقة دولية، ولذلك يرى أنه الشخص الأنسب لاستكمال خطوات التقدم.
«فخرى مصباح» الشهير بـ«زويل الثانى» وصاحب واقعة مقاطعة الرئيس فى منتدى شباب العالم، ذهب للتصويت فى الانتخابات بصحبة أسرته فى مدرسة بمدينة العياط بالجيزة، معلناً دعمه الكامل للرئيس السيسى لاهتمامه بالشباب وتنمية مهاراتهم فى البحث العلمى، وحسب حديثه لـ«الوطن»: «منتظرين يكمل المسيرة فى الفترة الرئاسية الجديدة».
من داخل لجنة 47 بمدرسة الملك فهد بمدينة نصر، شارك السباح محمد الحسينى، الذى يعانى من «متلازمة داون»، وصاحب تجربة عبور بحر المانش، فى العملية الانتخابية بمسيرة تجمع أصدقاءه من أصحاب متلازمة داون لحث الناخبين على المشاركة، وتوجه بعدها إلى عدد من اللجان الانتخابية بمنطقة رابعة العدوية، فى حشد كبير لتأييد ودعم الرئيس، الذى خصص 2018 عام ذوى الاحتياجات الخاصة، حسب قول الحسينى.
جولة الحسينى التى رافقه فيها العشرات من السباحين من أصحاب «متلازمة داون» من بينهم «لبنى مصطفى، ودينا المنشاوى، وطارق قدرى ومحمود عجلان»، لم تقتصر على محيط لجنته الانتخابية فحسب. وفى حديثه لـ«الوطن»، توجه إلى لجان منطقة المعادى، إذ يدلى عدد من أصدقائه بأصواتهم هناك: «رد جميل للرئيس السيسى الأب الحنون.. وعدنا ووفّى وواجب علينا دعمه ليكمل مسيرته».
شريف الأسوانى، الذى شارك فى المؤتمر الوطنى الدورى للشباب بأسوان فى السابع والعشرين والثامن والعشرين من يناير 2017، كأحد أبناء محافظة أسوان، ووقع عليه الاختيار نظراً لنشاطه السياسى والثقافى، وشارك أيضاً فى منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، الذى انعقد فى نوفمبر 2017، لكن هذه المشاركة لم تكن كمثيلتها السابقة، حيث سافر فى مهمة عمل تتلخص فى أنه كان مسئولاً عن توصيل شبكات الإنترنت لإحدى شركات الاتصالات فى قاعة المؤتمرات بشرم الشيخ المستضيفة للمنتدى.
«بالطبع، انتخبت الرئيس عبدالفتاح السيسى استكمالاً لخارطة الطريق ولنجاحه فى الفترة الرئاسية الأولى، وأطمح إلى رؤية مشاريع التنمية الشاملة مثل التى نُفذت خلال الأربع سنوات الماضية»، كان هذا تعليق الأسوانى على تصويته فى الانتخابات الرئاسية، مؤكداً أن الفترة الثانية للرئيس عبدالفتاح السيسى يجب أن يتم التركيز خلالها على المواطن فى الأساس.
وأضاف لـ«الوطن»: «نحن بحاجة لمشاركة حقيقية للشباب فى اتخاذ القرار، والرئيس عبدالفتاح السيسى استطاع وضع الشباب على الطريق الصحيح، وأن يكون باستطاعتهم تنمية أنفسهم والقدرة على القيادة، وأتمنى تولى شاب يبلغ 35 عاماً أو أقل لحقيبة وزارية، وأعتقد أن الشباب اجتاز اختبارات كثيرة خلال السنوات الماضية وأصبح لديه القدرة على اتخاذ القرار تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى».
واختتم «الأسوانى» حديثه: «أخذت إجازة من العمل وسافرت على نفقتى الخاصة لاصطحاب أبنائى إلى اللجنة وانتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسى». «أنا من زمان شغال فى الوسط السياسى ماكانش فيه حد بيتيح للشباب رسم خريطة البلد زى السيسى» هكذا بدأ أحمد نصر الدين، أحد الشباب المشاركين فى نموذج محاكاة مجلس الأمن بمنتدى شباب العالم، حديثه عن سبب مشاركته فى الانتخابات والتصويت للرئيس السيسى، مؤكداً أنه فى منتدى شباب العالم نال شرف لقائه واستجاب لكثير من مطالبهم.
«نصر» الذى أدلى بصوته فى لجنة مدرسة الفنية الثانوية بنات بمحافظة المنيا، أكد لـ«الوطن» أنه فى الفترة المقبلة ستظهر ملامح القرارات التى أصدرها الرئيس والمشاريع التى أطلقها، حسب تعبيره. أما عبدالله منصور، ابن مدينة المحلة، الذى اشتهر فى الأوساط الشبابية بنشاطه الحقوقى، حيث شارك فى المؤتمر الوطنى الأول للشباب الذى أقيم فى مدينة شرم الشيخ فى أكتوبر 2016، ضمن مجموعة شباب السياسيين، فلم يتأخر عن التصويت بالانتخابات الرئاسية منذ اليوم الأول.
وقال منصور لـ«الوطن»: «انتخبت الرئيس عبدالفتاح السيسى، نظراً لأنه استطاع التغلب على الكثير من المشكلات التى كانت تواجه الشارع المصرى بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، لا سيما الانفلات الأمنى، الذى حل مكانه انضباط فى الشوارع وأصبح المواطن يشعر بالأمن والأمان».
وأكد «منصور» أن المشاريع العملاقة التى أُنجزت فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، لا سيما الطرق والكبارى والتنمية وقناة السويس الجديدة، رفعت من طموحات المواطن وجعلته ينتظر المزيد من الإنجازات. ورأى أن الفترة الثانية للرئيس عبدالفتاح السيسى، بحاجة إلى التركيز على إدارات الحكم المحلى والمحليات، إضافة إلى تفعيل دور الشباب بشكل أكبر فى المحافظات والمراكز.