«الوطنية»: اصطفاف الناخبين أفشل دعوات المقاطعة
صورة أرشيفية
قررت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، إلغاء ساعة الراحة للقضاة، واستكمال التصويت بالانتخابات الرئاسية فى جميع لجان الاقتراع، البالغ عددها 13 ألفاً و706 لجان.
وقال المستشار محمود الشريف، نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، والمتحدث الرسمى باسمها، إنه «إزاء ما تلقته غرفة عمليات الهيئة الوطنية للانتخابات من شكاوى العديد من الموظفين على مستوى أنحاء الجمهورية لتزامن ساعة خروجهم مع الوقت المخصص للراحة الذى حددته الهيئة من الساعة الثالثة حتى الساعة الرابعة، وعدم تمكنهم من الإدلاء بأصواتهم، فقد تقرر استمرار استقبال الناخبين باللجان خلال هذه الساعة للإدلاء بأصواتهم».
ووجّه «الشريف» فى بيان اليوم، شكر الهيئة الوطنية للقضاة الذين أبدوا استعدادهم لاستمرار العمل باللجان رغم أنه الوقت المخصص لراحتهم، فيما رحبت غرف عمليات أندية الهيئات القضائية بالقرار، مؤكدين حرص القضاة المشرفين على استكمال التصويت حتى ولو كان ذلك على حساب راحتهم. وسبق أن حددت الهيئة الوطنية فى قرارها رقم 24 لسنة 2018 ضوابط تنظيم ساعة الراحة فى اللجان الفرعية بالانتخابات الرئاسية. وتضمن القرار أن تكون ساعة الراحة من 3 مساءً حتى 4 مساءً، ولا يجوز تغييرها أو مدها بعد الموعد المحدد.
ويحظر على رئيس اللجنة وأى من أعضائها مغادرة محيط المركز الانتخابى تحت أى ظرف، ويتم فتح اللجنة بعد انتهاء فترة الراحة والتأكد من سلامة الأقفال والأوراق والمستندات، وتثبيت الإجراءات فى المحضر المعد لذلك، ويستأنف التصويت. وأعلنت غرفة عمليات نادى القضاة تواصل المستشار محمد عبدالمحسن، رئيس النادى، مع المستشار لاشين إبراهيم، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، عقب إلغاء ساعة الراحة، حيث قرر «لاشين» أنه يمكن لرئيس اللجنة الفرعية ترتيب ضروراته المعيشية على مدار اليوم فى غير أوقات الذروة. واعتبر متابعون للشأن الانتخابى أن إلغاء ساعة الراحة يأتى فى إطار السعى لزيادة نسب الإقبال والمشاركة فى الانتخابات الرئاسية.
«الهيئة»: إلغاء ساعة الراحة للقضاة لتمكين الموظفين من التصويت
وحثّ «الشريف» المواطنين على التوجه إلى صناديق الاقتراع لممارسة حقهم الدستورى وأداء واجبهم الوطنى، والتصويت فى الانتخابات الرئاسية، معتبراً أن المشاركة فى العملية الانتخابية تمثل معنى وجوهر الديمقراطية، وأن العزوف عن المشاركة لا يمثل سوى مكسب لمن لا يريد الخير لهذا الوطن، مؤكداً أن مشهد اصطفاف الناخبين أمام لجان الاقتراع أفشل دعوات المقاطعة التى يروج لها مَن وصفهم بـ«كارهى الوطن».
ووصفت غرفة عمليات مجلس الدولة إقبال الناخبين على لجان الاقتراع بـ«الجيد».
وقال رئيس الهيئة، فى تصريحات صحفية: إن الهيئة قامت على الفور بالتدخل والتواصل مع اللجان المشرفة، والقضاة رؤساء لجان الاقتراع، للوقوف على أسباب هذا التأخير فى تلك اللجان، والتأكد من إزالة أسبابه بصورة فورية وعاجلة، مؤكداً أن العمل يسير حالياً بصورة منتظمة فى كل لجان الاقتراع، مؤكداً أن القضاة المشرفين على لجان الاقتراع الفرعية أبلغوا لجان المتابعة المشرفة عليهم، بأن جميع صناديق الاقتراع التى تم استخدامها فى اليوم الأول، وكذلك أوراق العملية الانتخابية، لم تتعرض لأى نوع من العبث، وأن الأقفال وأختام الشمع الأحمر الممهورة بالخاتم الرسمى لكل لجنة فى الغرف والحجرات التى تركت بها الصناديق والأوراق، جاءت سليمة بالكامل بنفس الحالة التى تركت عليها فى ختام اليوم الأول من الانتخابات أمس.