«الصحة»: نقل «غير القادرين» على الحركة للجان مجاناً
الشرطة تنقل «مُسنّة» إلى لجنتها الانتخابية فى مصر الجديدة
سيدة سبعينية تتوقف فى محيط إحدى اللجان الانتخابية فى محافظة القاهرة بسيارة إسعاف، ليقول لها الناخبون المنتظرون الإدلاء بأصواتهم: «المستشفى مش هنا يا أمى»، لكن المفاجأة انتابتهم، حينما علموا أنها واحدة من عشرات الحالات من المرضى غير القادرين على التحرك من منازلهم، الذين تنقلهم وزارة الصحة والسكان إلى محيط اللجان الانتخابية، حسبما أوضحت مصادر مسئولة بالوزارة.
وتوافق هيئة الإسعاف على أى حالات مرضية متأخرة لنقلها إلى اللجان مجاناً بشكل تام، ولكنها مجرد خدمة متبعة لدى «الهيئة» منذ عدة سنوات لم يصدر بها قانون أو قرار وزارى، كما توضح المصادر، لافتة إلى أنها تسرى على الحالات المرضية التى لا يجوز أن تتحرك وحدها لوجود خطورة بشأنها، أو أن حالتها تحتاج ملاحظة طبية.
3 أمراض تعتبر أبرز من نقلتهم «سيارات الإسعاف» إلى اللجان خلال الانتخابات الرئاسية الحالية، هى الشيخوخة، والمبتور إحدى قدميه، أو غير القادرين على الحركة لسبب مرضى، حيث يتم الاتصال بـ«123»، وهو الرقم المختصر لـ«الإسعاف»، وتبلغهم بالحاجة إلى «مساعد طبى»، يكون موجوداً بسيارة الإسعاف مع إيضاح خطورة حالة المريض، التى إذا ثبتت تتحرك السيارة بأسرع وقت ممكن له.
وتشير المصادر إلى أن أسطول هيئة الإسعاف لا يكفى كل المرضى بمصر، ولكن الحالات شديدة الخطورة، أو التى يصعب على المواطنين نقلهم للجان.
وفى إطار خطة التأمين الطبى للانتخابات، قدمت هيئة «الإسعاف» خدماتها لـ104 مواطنين فى اللجان الانتخابية أو خارجها، حيث تم إسعاف 20 مواطناً باللجان دون الحاجة للنقل إلى المستشفيات، أما البقية فتلقوا رعاية بمنشآت وزارة الصحة، ومعظمهم خرجوا منها، حسب الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة.
ويوضح «مجاهد»، فى تصريحات، اليوم، أن الإصابات تراوحت ما بين ارتفاع فى ضغط الدم، ودرجة الحرارة، وهبوط بالسكر، والدورة الدموية، ونزلات معوية، وأزمات صدرية، وآلام بالقدم والظهر.
«الإسعاف» قدمت خدماتها لـ104 مواطنين.. والإصابات «عظام وأزمات سكر»
وفى السياق ساعد فرد شرطة من وزارة الداخلية مُسنّة تبلغ من العمر 80 عاماً، للوصول إلى اللجنة الانتخابية رقم 25 بمدرسة طبرى الحجاز بمصر الجديدة للوصول إلى لجنتها الانتخابية.
وقالت السيدة لـ«الوطن»: «بشارك فى الانتخابات عشان خاطر مصر، وجيش مصر، لأجل الاستقرار والأمن اللى حققه الجيش خلال السنوات الماضية فى حربه الشرسة على الإرهاب والإرهابيين».