«الإفتاء»: فتاوى الإخوان حول الانتخابات تسىء إلى الإسلام وتخدم فكر «الجماعة»
شوقي علام
أعلن مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشدّدة، التابع لدار الإفتاء، أن التلاعب بالفتوى من جانب جماعة الإخوان المسلمين وتوظيفها بما يخدم مصالح الجماعة ويسىء إلى الإسلام أضحى صفة ملازمة للجماعة وقياداتها الدينية، معتبراً أن الجماعة تجاوزت فى ذلك كل المحرمات، وباتت تصدر الفتوى وعكسها فى آنٍ واحد، وفقاً لمصلحتها وتوجّه قادتها.
وأضاف المرصد فى بيان، أن هذا الأمر بات شديد الوضوح فى الفتوى التى أصدرها يوسف القرضاوى «الداعية الإخوانى»، بحرمة المشاركة فى الانتخابات، دون اكتراث للفتاوى السابقة للجماعة، بل للرجل نفسه، موضحاً أن «القرضاوى» أحد رموز الجماعة الهاربة فى قطر، قد أصدر فتوى بوجوب المشاركة فى الانتخابات عندما كانت جماعة الإخوان طرفاً فيها، بل اعتبرها فريضة لا يجوز التخاذُل عنها، قبل أن يرجع ليُعلن أن المشاركة فى الانتخابات نفسها (أى الانتخابات الرئاسية) حرام شرعاً، ولا تجوز بحال من الأحوال، دون التفات إلى الفتوى السابقة له أو تبرير هذا التناقض الغريب، الذى لا يمكن وصفه سوى بأنه توظيف سياسى للفتوى الدينية.
وأشار المرصد إلى أن «القرضاوى» ليس وحده فى هذا الصدد، وإنما سبقه الكثير من قادة الجماعة ومفكريها وقياداتها الدينية، بل إن بعضهم غالى فى الأمر، ووصل إلى حد اعتبار الدستور شِركاً بالله، والرضا بالديمقراطية خروجاً من الملة، والأحزاب السياسية نوعاً من الرضا بغير ما أنزل الله، قبل أن ينقلب إلى النقيض تماماً ويقف على منصات الجماعة ليُعلن وجوب المشاركة فى «انتخابات الإخوان»، ضارباً عرض الحائط بجميع الفتاوى والأدلة السابقة، ثم ما لبث أن عاد مرة أخرى بفتاوى تُحرّم المشاركة فى الانتخابات الرئاسية 2018.