رزق الباعة الجائلين فى جيوب الناخبين: عايزين نسترزق وناكل عيش
عبدالسلام فهمى
«واقف النهارده عشان انتخابات الرئاسة، وأهو الواحد يُرزق وياكل عيش من وراها، لأنى لا بقبض ولا عندى شغلانة غيرها»، قالها «عبدالسلام فهمى»، 57 عاماً، واقفاً خلف بضاعته من بلالين وطرابيش ولعب للأطفال أمام لجان المعهد الأزهرى للفتيات بقرية «ميت العامل» التابعة لمركز «أجا» بمحافظة الدقهلية، موضحاً أنه يقف فى مثل تلك المناسبات كانتخابات الرئاسة أو الاستفتاء أو انتخابات مجلس النواب.
«عبدالسلام» من مركز «ميت غمر» بمحافظة الدقهلية، ويعيش فى قرية «ميت العامل» منذ 38 عاماً، يقول: «بفرش البضاعة بتاعتى من نحو الساعة 9 الصبح كده وبفضل قاعد لحد الساعة 10 بليل واللجان تقفل، وعلى كده بقى كل يوم من التلات أيام انتخابات دول»، وعن إقبال الناخبين على بضاعته يقول «عبدالسلام»: «أول يوم الصبح كانت الدنيا لسه مريحة مش شغالة أوى فى البيع وكده، لكن من عصر نفس اليوم ولحد دلوقتى بقت أفضل شوية الحمد لله، وبالنسبة لى أفضل وقت فى البيع فيه لما الشمس تهدى شوية وتكون الناس خلصت شغلها، وتيجى تنتخب فى أوقات العصر كده».
«عبدالسلام»: العصر أفضل أوقات الشغل
يعتمد الرجل الخمسينى فى البيع على جذب الأطفال الذين يأتون مع ذويهم أثناء إدلائهم بأصواتهم فى الانتخابات عن طريق ألوان اللعب المبهجة واستخدام المزامير، متابعاً: «معايا هنا زمامير وطرابيش وبلالين ولعب أطفال وكله عشان نأكل عيالنا، الزمارة بـ5 جنيه والطربوش الورق بـ3 جنيه والبالونة بـ2 جنيه، وبتقف معايا على الفرشة الست بتاعتى، لكن هى دلوقتى فى البيت وهتجيلى كمان شوية»، ويشير «عبدالسلام» إلى أنه يقضى غالبية أيام العام فى الموالد فى مختلف المحافظات، «معنديش أكل عيش تانى».