«ياسين» يشارك بـ«تيشيرت صلاح» ويرقص على «أبوالرجولة»
ياسين وسلمى
على مدار يومين من الانتخابات الرئاسية كان لهم حضور بارز، وقفوا بين صفوف الناخبين وبين أقدامهم، صالوا وجالوا فى اللجان الانتخابية، تسارعوا فيما بينهم على غمس أصابعهم فى الحبر الفسفورى، بعضهم دخل اللجان حاملاً علم مصر، وهاتفاً بالعبارات الحماسية «تحيا مصر»، وبعضهم الآخر لم يتخل عن لعبته حتى خارج البيت، ليقف وسط جموع الناخبين الذين توافدوا على العملية الانتخابية، متحلياً ببراءته المعهودة، تارة يلعب بلعبته، وتارة أخرى يتابع بعينيه رحلة الناخبين من الطابور حتى الحبر الفسفورى. وجود الأطفال فى الانتخابات كان بهدف حرص آبائهم على تلقينهم درساً عملياً حول الانتخابات الرئاسية، ليغرسوا فيهم الانتماء وحب الوطن والمشاركة السياسية، ليكونوا مواطنين إيجابيين لا يتأخرون عن واجبهم تجاه الوطن.
تشابك كفّاهما الصغيران، وباليد الأخرى لوّحا بعلامة النصر، طوال رحلة التصويت فى مقر اللجنة الانتخابية فى مدرسة «الشهيد العقيد هشام رفعت الحسينى الإعدادية» بمنطقة الطالبية بالهرم، حيث كانت والدتهما تُدلى بصوتها فى الانتخابات الرئاسية.
سعادة بالغة بدت على وجه «ياسين» الذى ارتدى «تيشيرت» نجم كرة القدم اللاعب محمد صلاح، خاصة حين مازحه المارة وسألوه: «انت انتخبت بلبس صلاح فى ليفربول؟»، فيرد: «أنا اللى قلت لماما ننزل، وحطيت صباعى فى الحبر الأحمر زى ماما».
اعتزاز «ياسين» بمحمد صلاح ليس فقط لنجوميته ومهارته، إنما لأن والده يحمل نفس الاسم: «بابا اسمه محمد صلاح». وشاركته أخته «سلمى» الفرحة العارمة، خاصة أنها شاهدت فى التليفزيون مشاركة المواطنين فى الانتخابات، وفهمت معنى التصويت والهدف منه فى المدرسة ومن والديها فى البيت منذ فترة.
اختار الشقيقان اليوم الثانى من الانتخابات الرئاسية للنزول والمشاركة، وأقنعا والدتهما بذلك، خوفاً من زحام الناخبين فى أول يوم، المشهد الذى لم ينتهِ فى يوم التصويت، إنما امتد لمساء أمس، فذهب الصغيران بصحبة والديهما إلى كورنيش النيل، ولوّحا بأعلام مصر، وغنّيا ورقصا على أغنيتى«تسلم الأيادى» و«أبوالرجولة».