«ديانا وذكرى» توأم بالبدلة الميرى
التوأم دينا وذكرى
على مدار يومين من الانتخابات الرئاسية كان لهم حضور بارز، وقفوا بين صفوف الناخبين وبين أقدامهم، صالوا وجالوا فى اللجان الانتخابية، تسارعوا فيما بينهم على غمس أصابعهم فى الحبر الفسفورى، بعضهم دخل اللجان حاملاً علم مصر، وهاتفاً بالعبارات الحماسية «تحيا مصر»، وبعضهم الآخر لم يتخل عن لعبته حتى خارج البيت، ليقف وسط جموع الناخبين الذين توافدوا على العملية الانتخابية، متحلياً ببراءته المعهودة، تارة يلعب بلعبته، وتارة أخرى يتابع بعينيه رحلة الناخبين من الطابور حتى الحبر الفسفورى. وجود الأطفال فى الانتخابات كان بهدف حرص آبائهم على تلقينهم درساً عملياً حول الانتخابات الرئاسية، ليغرسوا فيهم الانتماء وحب الوطن والمشاركة السياسية، ليكونوا مواطنين إيجابيين لا يتأخرون عن واجبهم تجاه الوطن.
«طلبنا من ماما نشارك فى الانتخابات، فنزلت اشترت قماش وعملت لنا بدلتين قبل الانتخابات بـ4 أيام»، كلمات رددتها التوأم ديانا وذكرى أحمد، اللتان حرصتا على المشاركة فى العملية الانتخابية منذ الصباح الباكر.
وقف التوأم أمام مدرسة «شهداء بورسعيد الابتدائية»، فى شارع زينهم بمنطقة السيدة زينب، وقدمتا تحية للناخبين أمام اللجان المختلفة، عقب إدلاء والديهما بصوتيهما فى الانتخابات: «كل انتخابات بننزل مع بابا وماما، همّا بس اللى بيصوتوا لأننا لسّه صغيرين وما لناش صوت، بس المرة دى ماما قالت لنا هعمل لكم بِدل، وتنزلوا تقفوا مع الجيش، وبكده نكون شاركنا فى الانتخابات»، بحسب «ديانا».
شعور بالفخر والحماس انتاب الطفلتين ما دفع الناخبين إلى التقاط صور بصحبتهما، وتقول «ديانا»: «حاسة إنى ظابط فى الجيش، والناس بتيجى تتصور معايا، وتقول لى يا رب أشوفك ظابطة».