«جنة» اشترت فستان جديد عشان الأحداث
جنة
على مدار يومين من الانتخابات الرئاسية كان لهم حضور بارز، وقفوا بين صفوف الناخبين وبين أقدامهم، صالوا وجالوا فى اللجان الانتخابية، تسارعوا فيما بينهم على غمس أصابعهم فى الحبر الفسفورى، بعضهم دخل اللجان حاملاً علم مصر، وهاتفاً بالعبارات الحماسية «تحيا مصر»، وبعضهم الآخر لم يتخل عن لعبته حتى خارج البيت، ليقف وسط جموع الناخبين الذين توافدوا على العملية الانتخابية، متحلياً ببراءته المعهودة، تارة يلعب بلعبته، وتارة أخرى يتابع بعينيه رحلة الناخبين من الطابور حتى الحبر الفسفورى. وجود الأطفال فى الانتخابات كان بهدف حرص آبائهم على تلقينهم درساً عملياً حول الانتخابات الرئاسية، ليغرسوا فيهم الانتماء وحب الوطن والمشاركة السياسية، ليكونوا مواطنين إيجابيين لا يتأخرون عن واجبهم تجاه الوطن.
«ماما جابت لى فستان جديد أنزل به الانتخابات معاها».. طافت جنة زينهم، 8 سنوات، بين أصدقائها وجيرانها من الأطفال تُردد عليهم تلك الجملة، حيث اعتبرت نفسها مميزة عنهم، حيث استطاعت أن تشارك فى الانتخابات الرئاسية فى ثانى أيامها بفستان جديد، أصفر اللون، كانت والدتها قد اشترته لها قبل يومين من بدء العُرس الانتخابى: «الانتخابات اللى فاتت نزلت مع ماما بس كنت لسّه صغيرة ومش فاهمة الحدث قوى فما طلبتش منها حاجة، بس المرة دى قلت لها عايزة حاجة جديدة عشان فى المدرسة قالوا لنا إن الانتخابات الرئاسية مهمة، ولازم أظهر بصورة كويسة». على الرغم من سنها الصغيرة، فإنها كانت على دارية بالمرشحَين عبدالفتاح السيسى وموسى مصطفى موسى: «المستر فى الفصل عرّفنا يعنى إيه انتخابات رئاسية، قال لنا إنها بتتعمل كل 4 سنين، والرئيس السيسى أنهى فترة رئاسية ورشّح نفسه تانى وقدامه مرشح واحد هو موسى مصطفى موسى، وأنا لو كان ليّا حق التصويت كنت انتخبت السيسى».