للانتخابات فرحتان: «احتفالات و5 جنيه»
إبراهيم وحازم وسيد
على مدار يومين من الانتخابات الرئاسية كان لهم حضور بارز، وقفوا بين صفوف الناخبين وبين أقدامهم، صالوا وجالوا فى اللجان الانتخابية، تسارعوا فيما بينهم على غمس أصابعهم فى الحبر الفسفورى، بعضهم دخل اللجان حاملاً علم مصر، وهاتفاً بالعبارات الحماسية «تحيا مصر»، وبعضهم الآخر لم يتخل عن لعبته حتى خارج البيت، ليقف وسط جموع الناخبين الذين توافدوا على العملية الانتخابية، متحلياً ببراءته المعهودة، تارة يلعب بلعبته، وتارة أخرى يتابع بعينيه رحلة الناخبين من الطابور حتى الحبر الفسفورى. وجود الأطفال فى الانتخابات كان بهدف حرص آبائهم على تلقينهم درساً عملياً حول الانتخابات الرئاسية، ليغرسوا فيهم الانتماء وحب الوطن والمشاركة السياسية، ليكونوا مواطنين إيجابيين لا يتأخرون عن واجبهم تجاه الوطن.
«إبراهيم، وحازم، وسيد»، ثلاثة أشقاء حرصوا على مشاركة الكبار أجواء الانتخابات الرئاسية بمقر لجنة مدرسة «الأهرام الإعدادية بنين» بمنطقة الجيزة، غلبت عليهم مشاعر الفرح وكأنه عيد، ورددوا: «حطينا إيدينا فى الحبر زى الكبار بالظبط وغنّينا ورقصنا».
دور كبير لعبه الأب والأم فى نفوس الأطفال الثلاثة، اتضح فى كلام «إبراهيم»، الابن الأكبر: «أبويا دايماً يقول لى ارفع راسك فوق انت مصرى، وإحنا عاوزين مصر تبقى جميلة، عشان كده جينا نقف فى الطابور ونشارك فى الانتخابات».
تحكى الأم عن بداية اليوم قبل النزول لمقر اللجنة الانتخابية: «قعدوا يرددوا تحيا مصر، ويقدموا تحية العلم، ويقلدوا الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كل حاجة لأنهم بيحبوه»، أما «حازم»، الطالب بالصف الثالث الابتدائى، فكانت فرحته مضاعفة، فرحة بالانتخابات والأجواء الحماسية، وفرحة بالخمسة جنيهات، التى منحها أبوه له ولإخوته احتفالاً بالمناسبة السياسية: «هنفضل نحب بلدنا».