«شهد»: تفتكرى مين هيكسب؟.. «ريناد»: السيسى طبعاً
شهد وريناد بملابس المدرسة
على مدار يومين من الانتخابات الرئاسية كان لهم حضور بارز، وقفوا بين صفوف الناخبين وبين أقدامهم، صالوا وجالوا فى اللجان الانتخابية، تسارعوا فيما بينهم على غمس أصابعهم فى الحبر الفسفورى، بعضهم دخل اللجان حاملاً علم مصر، وهاتفاً بالعبارات الحماسية «تحيا مصر»، وبعضهم الآخر لم يتخل عن لعبته حتى خارج البيت، ليقف وسط جموع الناخبين الذين توافدوا على العملية الانتخابية، متحلياً ببراءته المعهودة، تارة يلعب بلعبته، وتارة أخرى يتابع بعينيه رحلة الناخبين من الطابور حتى الحبر الفسفورى. وجود الأطفال فى الانتخابات كان بهدف حرص آبائهم على تلقينهم درساً عملياً حول الانتخابات الرئاسية، ليغرسوا فيهم الانتماء وحب الوطن والمشاركة السياسية، ليكونوا مواطنين إيجابيين لا يتأخرون عن واجبهم تجاه الوطن.
طلبت المعلمة من شهد أسامة وزميلتها ريناد مصطفى، أن تُحضرا لها أوراقاً تتعلق بالمجموعة المدرسية، فى مدرسة الشروق الثانوية بنات، ويبدو أنها أغفلت أن المدرسة تحولت إلى لجنة انتخابية، وبمجرد وصول الطالبتين إلى مقر المدرسة اندهشتا من الوجود المكثف لقوات الجيش والشرطة والناخبين، وتزاحمت الأسئلة فى ذهنيهما. «هو فيه إيه؟»، سؤال وجهته «شهد» لعدد من المارة، وجاءها الرد: «انتخابات يا بنتى»، الإجابة التى أشعلت حماسها، خصوصاً أنها وصديقتها لم تصادفا انتخابات من قبل.
«أحلى حاجة فى الانتخابات الحبر الفسفورى، وإن الناس بتختار المرشح اللى على مزاجهم، الواحد ساعتها هيحس إنه فى بلده بجد»، قالتها «شهد»، وسارعت بسؤال زميلتها «ريناد»: «تفتكرى مين اللى هيكسب؟» فأجابتها: «طبعاً الرئيس السيسى»، ليبدأ نقاش آخر بينهما. «تفتكرى هيعمل إيه الفترة اللى جاية؟»، السؤال الذى أجابت عنه «ريناد»، وقالت: «أكيد هيركز فى التعليم ويخليه أفضل. أصل من غير تعليم لا هيبقى فيه دكاترة ولا مهندسين ولا حتى رؤساء كويسين».
«هو إحنا ينفع نشارك وعندنا 13 سنة؟»، بادرت «شهد» بالسؤال لسيدة انتهت من التصويت، فأجابتها بابتسامة: «لسه يا حبيبتى لما تبلغى السن القانونى للانتخابات»، فنظرت لصديقتها، وقالت: «يبقى هنتفرج ونشوف الناس هتقول إيه».