الإعاقة لم تمنع رحمة من مشاركة والدتها فرحة الانتخابات: "بحب مصر"
رحمة هشام
خلقها الله بلا ذراعين وقدمين، ولصغر سنها ليس لها صوت انتخابي، رحمة هشام طالبة بالصف الأول بمدرسة النبوية الإعدادية ببورسعيد، تحدت الإعاقة وذهبت مع أمها على كرسى متحرك لتشارك فى الانتخابات الرئاسية.
ومن أمام مدرسة العبور الابتدائية ببورفؤاد، قالت رحمة: "والدي دائمًا يدعون للرئيس السيسى بالنصر على أعدائه، وأن يكمل ما بدأه مع الشعب المصرى من إنجازات ينكرها أعداء الوطن".
"أنا أحبه لرحمته وحبه للأطفال، وأستمع إلى خطاباته فى التلفزيون وعلى الإنترنت وطلبت من أمى أن أذهب معها وهى تصوت فى الإنتخابات، أنا سعيدة بهذه التجربة"، كلمات قالتها رحمة.
رحمة لم تبالي بصعوبة حركتها، وهتفت مع الناس "تحيا مصر ويحيا السيسى والسيسى رئيسى": "بحب مصر جدا وكان نفسى يكون لى صوت انتخابى، وأتمنى من الشباب خاصة الأصحاء أن ينزلوا ويدلوا بأصواتهم، عيب عليكم".
"الأمر ليس اختيار رئيس جمهورية فحسب، بل أمانة يؤديها المصرى تجاه وطنه ويظهر للعالم أجمع أن الشعب له كلمه وله حق الاختيار"، هكذا ترى رحمة مارثون الانتخابات الرئاسية.
الطالبة الصغيرة أكدت أن مصر أمانة في أعناق أبنائها، "الانتخابات ليست استفتاء أو حكم غير شرعى كما يدعي الإخوان وأعداء الوطن على مواقع الإنترنت، فحافظوا على بلادنا، التي يفتخر العالم بها وانجازاتها".
وتابعت: "عندما أعلن الرئيس السيسي أن 2018 هو عام ذوى الإحتياجات الخاصة، تمنيت مقابلته كما قابل الكثير من الأطفال بخاصة من ذوى الإحتياجات الخاصة".
وتابعت: "فرحتي كبيرة بالعملية الشاملة، لأنى قبلها كنت أشعر بالخوف لأن بورفؤاد أول مدينة ستتضرر من الإرهاب بسيناء، لقربها المكانى وشعرت بنشوة الانتصار، فأنا أثق فى كل كلمة يقولها السيسى".
"رغم أنه حريص فى كلامه على الهواء، لكنه يبعث برسائل ثقة ونصر وطمائنة للشعب المصرى"، هكذا وصفت مريم حديث الرئيس السيسي".
وتحكى: "طلعت السابعة على المدرسة رغم ظروفى وطموحى أن أحصل على المركز الأول، وأتمنى أن يدعمني المسئولين فى استكمال تعليمي، لا سيما أنني أعاني يوميا من مشاقة الانتقالات".
وانطلقت الانتخابات الرئاسية، أمس الأول، في تمام الساعة التاسعة صباحا، وتستمر 3 أيام تنتهي الليلة، يتنافس خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس حزب "الغد" موسى مصطفى موسى، ويحق لـ59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، وهم إجمالي الناخبين المقيدين في الكشوف الانتخابية.
ويشرف على العملية الانتخابية 18 ألفا و620 قاضيا من 4 هيئات قضائية، على 13 ألفا و706 لجان فرعية بجميع المحافظات، و110 آلاف موظف إداري وسط إجراءات أمنية مشددة.
وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، الثاني من أبريل لإعلان نتيجة الانتخابات، وفي حال أسفرت النتائج عن الحاجة لإعادة، ستجرى انتخابات في الفترة من 19 إلى 21 من أبريل بالنسبة للمصريين في الخارج، وفي الداخل ستجري الإعادة من 24 إلى 26 أبريل، وتعلن النتيجة النهائية في الأول من مايو.