"منى" حملتها "الإسعاف" لمقر لجنتها الانتخابية: "نزلت عشان بحب مصر"
منى خلأل الإدلاء بصوتها ومساعدة رجال الإسعاف
في مشهد انتخابي تكرر على مدار أيام الانتخابات الرئاسية، التفت مجموعة من النساء حول سيدة مسنة تعلو وجهها بسمة خفيفة، تجلس على كرسي طبي، تحرص على عدم إفلات العلم المصري من يدها خلال محاولة رجال الإسعاف نقلها إلى مقر لجنتها الانتخابية.
منى مصطفى، تبلغ من لعمر 71 عامًا، تقطن بمنطقة مصر الجديدة، قررت النزول للمشاركة بانتخابات الرئاسة في آخر أيام التصويت، رغم كونها لا تستطيع المشي منذ نحو عام بسبب إصابتها بخلطة في المخ تسببت في معاناتها من شلل نصفي حرمها من الحركة.
ألحت "السيدة منى" على ابنها لمرافقتها إلى لجنتها الانتخابية بمدرسة عبدالعزيز آل سعود، ما دفع الابن يامن الشامي، صاحب الـ30 عامًا، إلى الاتصال بالجهات المختصة بمساعدة الناخبين لمساعدة والدته في الإدلاء بصوتها.
حالة من الفرحة والسعادة انتابت "منى" عقب إدلائها بصوتها: "أنا نزلت عشان بحب مصر ونفسي البلد يتصلح حالها، أنا لو عليا هنزل كل يوم، بس ما باليد حيلة". يتدخل الابن الثلاثيني في الحديث قائلًا: "أمي بتخرج قليل،بتلح عليا من أول يوم انتخابات عشان أنزلها".
وانطلقت الانتخابات الرئاسية، أمس الأول، وتستمر 3 أيام تنتهي الليلة، يتنافس خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس حزب "الغد" موسى مصطفى موسى، ويحق لـ59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، وهم إجمالي الناخبين المقيدين في الكشوف الانتخابية.
ويشرف على العملية الانتخابية 18 ألفا و620 قاضيا من 4 هيئات قضائية، على 13 ألفا و706 لجان فرعية بجميع المحافظات، و110 آلاف موظف إداري وسط إجراءات أمنية مشددة.
وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، الثاني من أبريل لإعلان نتيجة الانتخابات، وفي حال أسفرت النتائج عن الحاجة لإعادة، ستجرى انتخابات في الفترة من 19 إلى 21 من أبريل بالنسبة للمصريين في الخارج، وفي الداخل ستجري الإعادة من 24 إلى 26 أبريل، وتعلن النتيجة النهائية في الأول من مايو.