الرزق يحب اللجان.. «بالونة» لكل ناخب.. وعليها غزل البنات هدية
كريم
أينما وجدوا زحاماً، وضعوا أمتعتهم وجلسوا، ربما لا يعنيهم كثيراً ما يحدث حولهم، فالأهم بالنسبة لهم هو تسويق بضاعتهم وتحقيق مكاسب تعوضهم عن الأيام العجاف.. هكذا نقل الباعة الجائلون أنشطتهم التجارية من ميادين وشوارع القاهرة والجيزة إلى مقار اللجان الانتخابية، بعد أن زودوا عرباتهم الخشبية ببضائع تناسب «زبون الانتخابات»، مسليات كاللب والسودانى والترمس، مشروبات كالشاى والعصائر المختلفة، لعب أطفال كالمراجيح والبلياردو والبالونات، بخلاف البضائع الأخرى.. كانت هى صاحبة الحضور الأقوى فى الانتخابات.
وقف وسط الزحام وهتف «اشترى بالونة وعليها كيس غزل بنات هدية».كريم محمد، الشهير بـ«كيمو»، يقوم بنفخ البلالين ويصنع منها أشكالاً مميزة تجذب الزبائن، حيث حاول استغلال فترة الانتخابات لصالحه، ووقف يبيع أمام مدرسة أحمد زويل فى شارع مجمع المدارس بالجيزة.
«فى الأيام العادية بكسب من 20 لـ25 جنيه، أما فى الانتخابات بطلع بـ40 أو 45 جنيه.. ربك بيرزق»، بحسب «كريم»، الذى التف حوله الصغار والكبار، واشتروا البلالين وغزل البنات وكأنه يوم عيد.
ليس لدى «كيمو» مصدر رزق آخر، وينتظر المواسم والأعياد والانتخابات لتحقيق مكاسب: «الواحد مابيلاقيش القرش غير زى اليومين دول، أصل ماعنديش وظيفة واللى جاى على قد اللى رايح، ببيع البالونة بجنيه واتنين فى الانتخابات. العدد بيزيد وببيع أكتر». 130 جنيهاً جناها «كيمو» خلال أيام الانتخابات الثلاثة، وما زال يحلم بالمزيد ليتسنى له الزواج وشراء عش الزوجية: «راضى بأوضة وصالة وأى شغلانة تصرف عليّا. بدل الأوضتين وصالة اللى أنا وأمى وأبويا وإخواتى متكومين فيها».