«أبوشقة والخولى وحسان والشوالى» يخوضون السباق
«أبوشقة والخولى وحسان والشوالى» يخوضون السباق
يجرى حزب الوفد، اليوم، انتخابات على مقعد رئيس الحزب، يتنافس فيها 4 مرشحين، هم المستشار بهاء أبوشقة، السكرتير العام للحزب، والمهندس حسام الخولى، نائب الرئيس، والدكتور ياسر حسان، مساعد الرئيس، والدكتور علاء شوالى، عضو لجنة الوفد بالإسكندرية، وذلك بعد انسحاب المرشح الخامس السيد طه فايز من السباق، أمس الأول، فيما تحتدم المنافسة بين كل من «أبوشقة»، و«الخولى»، يليهما الدكتور ياسر حسان.
وتبادلت حملات «أبوشقة»، و«الخولى» و«حسان» الهجمات على مواقع التواصل الاجتماعى، حيث اتهمت حملة «أبوشقة» منافسيه بمحاولة اختطاف الحزب، وطمس هويته، فيما اتهمت كل من الحملتين الأخريين «أبوشقة» باستخدام المال السياسى فى الانتخابات، وتتابعت البيانات الصحفية للداعمين لكل من المستشار أبوشقة، والمهندس حسام الخولى، حيث أعلنت لجان محافظات أسوان، وقنا، والأقصر، وأسيوط، وكفر الشيخ، والسويس، وبورسعيد، دعمها للمستشار بهاء أبوشقة، ولم يصدر عن أى من أعضاء الهيئة البرلمانية بيانات لدعم «أبوشقة»، فيما أعلنت محافظات القليوبية والجيزة والغربية وأسوان، والشرقية والفيوم والبحيرة، دعمها للمهندس حسام الخولى، إلى جانب كل من النواب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، والمهندس أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية، والدكتور محمد فؤاد، وطلعت السويدى، إلى جانب عدد من أعضاء الهيئة العليا للحزب، فى مقدمتهم الدكتور هانى سرى الدين، وأيمن عبدالعال، فيما لم يتضح موقف واضح داعم للدكتور ياسر حسان. وقال اللواء محمد إبراهيم، مساعد رئيس حزب الوفد، مسئول حملة الدكتور ياسر حسان، إن هناك اتهامات وجهت لـ«حسان» بأنه يخوض الانتخابات لتفتيت الأصوات، لصالح أحد المرشحين وهذا ليس له أساس من الصحة، فـ«حسان» يخوض الانتخابات بكل شرف على منصب رئاسى فى الحزب، ليس لمصلحة أحد، «وإلا ما كنت عضواً فى حملة الدكتور ياسر حسان»، مشيراً إلى أن هذه شائعة أطلقت من الحملات الأخرى، وأضاف إبراهيم لـ«الوطن» أن كثيراً من الحشد والتأييد الذى تم خلال اليومين الماضيين هو حشد وتأييد مصطنع، أطلق تحت بعض الضغوط والوعود وبعض الحرج لتدخل قيادات، وهنا بيانات صدرت عن شخصيات دون أن يكون لها علاقة بها، فالحرب القائمة عبر مواقع التواصل الاجتماعى حرب خادعة الهدف منها اللعب بالأعصاب، والصندوق سيكون له رأى مختلف، مشيراً إلى أنهم لم يطلبوا من أحد إعلان تأييده.
«وهدان والسجينى وفؤاد وسرى الدين» يدعمون نائب الرئيس.. و«منصور وتهامى وداوود» يؤيدون السكرتير العام
من جانبه، قال المهندس حسين منصور، نائب رئيس الحزب، إن أغلبية الوفديين متجهون لانتخاب بهاء أبوشقة، لاستعادة الوفد فى أن يكون ضميراً للأمة، وأن يكون رؤية وتنظيماً، ملكاً لكل الوفديين، وأن يكون هناك حزب عصرى مؤسسى، وتأييد «أبوشقة» يأتى احتراماً لتراثهم التاريخى، وتاريخ الآباء المؤسسين، سعد والنحاس وسراج الدين، وأضاف أنه طبيعى أن يتجه التصويت نحو بهاء أبوشقة رئيساً للوفد، بتلك الأغلبية، مشيراً إلى أنهم كانوا على تواصل مستمر مع أعضاء الهيئة الوفدية لآخر لحظة.
وقال الدكتور هانى سرى الدين، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، عضو حملة المهندس حسام الخولى، إن هناك عدداً من الأسباب وراء تأييده لـ«الخولى»، ففى نظره أنه الأصلح للوفد للمرحلة المقبلة، حيث إن برنامجه الانتخابى شديد الوضوح، يتبنى خطة عمل قابلة للتطبيق الفورى، سواء من حيث إعادة هيكلة الحزب، وتنظيم مؤسساته، ورفع مستوى أداء اللجان المركزية والفرعية والنوعية، أيضاً خطابه السياسى وتحركاته السياسية تنم عن التزام بالاحتواء، يتحدث بلغة الشباب والمستقبل، أكثر اقتراباً من الهيئة الوفدية، لافتاً إلى أنه أكثر انعكاساً لطموحات الوفديين، وخطابه ورؤاه تعطى الأمل فى بناء رؤية سياسية واضحة لحزب الوفد، كحزب معارضة قوى يمثل جزءاً من المنظومة الدستورية للوطن يسعى للحصول على الأغلبية البرلمانية فى المستقبل القريب، وأضاف «سرى الدين» لـ«الوطن»، أنه جزء من المجموعة التى قامت على إعداد البرنامج الانتخابى، وهو أيضاً، حسب وصفه، جزء مهم جداً فى طريقة عمل حسام الخولى، وهى إيمانه بضرورة وجود فريق عمل قوى، يعمل برؤية واضحة، «وبالتالى أسهم فى إعداد البرنامج عدد كبير من أعضاء الوفد، وأنا كنت أحدهم».
ورداً على سؤال «الوطن» حول عدم تأييد المستشار بهاء أبوشقة، رغم إعلانه نفس نهج المهندس حسام الخولى، فى الإيمان بالعمل الجماعى، قال «سرى الدين» إن تأييده للمهندس حسام الخولى لا يقلل من المرشحين الآخرين، فجميعهم وفديون حتى النخاع، وأهم ما يميز انتخابات حزب الوفد أنها تحسب لجميع الوفديين، لأن الجميع يأخذها بشكل جدى انتخابات ديمقراطية بكل معنى الكلمة، لا يعرف فيها من الفائز، وإن كنت أتمنى فوز المهندس حسام الخولى.
وقال النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، إنه يؤيد المهندس حسام الخولى، نائب رئيس الحزب، لأنه يمثل جيل الوسط فى حزب الوفد، وبرنامجه الانتخابى قريب من رؤى مجموعة كبيرة من قيادات الحزب، مشيراً إلى أن تأييده لـ«الخولى» لا يغضب أحداً، لأن هناك ديمقراطية فى حزب الوفد، ومن البديهى أن يعلن دعم مرشح معين لرئاسة الحزب، وأضاف أن الحزب بعد الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب الحالى، لا بد أن يأخذ اتجاهات أخرى، ويكون حزباً شعبياً، ولا بد أن تزيد قواعده، وهذا لا يقلل من قيمة وقامة المستشار بهاء أبوشقة، كقيادة كبيرة فى الحزب، لافتاً إلى أن المنافسة شريفة بين المرشحين.