أخبار متعلقة

«الأقزام»: «أخيراً هناخد معاش ونشترى عربية مُعفاة من الجمارك»

بالفيديو| شقيقتان من «الأقزام»: «لسنا معاقتين.. والمجتمع يعيقنا»

"المحافظين": الرئيس وجه رسالة تحذير لـ"الأقزام"

هاني شاكر: لم أحزن لهزيمة الأقزام الفاشلين.. الزمالك أكبر منكم

رغم أن حياة الأقزام مليئة بالصعوبات والمشاكل إلا أنها لا تخلو من الفكاهة والمرح، فعندما أسس أحدهم فرقة مسرحية في مطلع الستينات ضمت 15 عضوًا من الذكور والإناث كانت "فاتحة خير عليهم"، حيث جعلتهم يشاركوا فى الأعمال التليفزيونية والمسرحية.

كما أسس أحد الأشخاص كافتريا خاصة بالأقزام كوسيلة لجمع شملهم، فبدأت فرص العمل تتوافد عليهم في شتى المجالات، فهاهو "أحمد" قزم لا يتعدى طوله 90 سنتيمترا، تعرض لمواقف كثيرة محرجة من بينها أنه جلس على كرسي ذات مرة فرفع الناس الكرسى من تحته فوقع على الأرض فترك العمل بالمقهى بعدها.

يقول: "عدت للعمل مرة أخرى ولكنى اتعرض لمضايقات كثيرة وأنا أسير فى الشارع فالناس تنظر إلينا على أننا مجتمع أخر"، وفقاً لصحيفة "الميدان" في عددها الصادر في الـ27 من أغسطس عام 2002.

"عم عطوة" الذي لا يزيد طوله عن 35 سنتيمرا وبدون زراعين أو رجلين جاور الإسرائليين وعلم منهم الكثير والكثير، تعرض هو الآخر لموقف غريب حيث اختطفه أحد الأشخاص بهدف التسول به لكنه أفلت بعد أن ظل يصرخ ولا أحد يراه لأنه كان موضوعاً فى جوال.

قزم طوله 66 سنتيمرا متزوج من امرأة طولها 186 سنتيمترا، كلما أراد أن يقبل زوجته كان يعتلي السلم الخشبي الذي أعده لهذا الغرض، إلا أنه أنجب منها بنت طولها 132 سمنتيمترا.

أما في الصين فتوجد قرية كاملة للأقزام، ولكى يحصل الشخص على لقب قزم فلابد أن يتراوح طوله من 30 إلى 120، ومن عاداتهم أنهم أكثر شراهة للتدخين ويفضلوا السير على الأقدام لمسافات طويلة ويتناولون المشروبات الغازية والنشويات خاصة في الليل.

ولم يترك الطب عالم الأقزام فقد أنشأ الدكتور جمال أحمد حسين قسم فى مستشفى الهرم لتطويل القامة فوجد أن حالات التقزم تحدث مرة من بين 15 الف شخص، ويمكن علاج قصار القامة منذ ولادتهم لكن الحكومة تقصر فى توفير الرعاية والتوجيه الإجتماعى للمصابين بالتقزم ومساعدتهم على الإندماج فى المجتمع كأفراد طبيعيين يمكنهم المشاركة فى كافة نواحى الحياة.

ويقول الدكتور نور الدين عبيد أستاذ العظام، أن هذه الحالات ناتجة عن عيوب خلقية أثناء التكوين لنقص فى الجينات الوراثية، حيث يظهر الطفل بقصور الأطراف التى لايمكن علاجها بالأدوية والعمليات الجراحية، كما أن تعرض الأم لتشوهات خلقية وخاصة الحصبة الألمانية.

موضحاً أن هذه الحالات ليست شائعة فى مجتمعنا لكنها تكثر فى المجتمعات الغربية التى تتناول فيها الأمهات المكيفات بكثرة، لذا يجب الكشف على الأطفال منذ الولادة حتى يمكن كشف الأسباب التى تؤدى إلى قصر الطول وتجنبها.