المنتخب يرفض الفوز على نيوزيلندا.. ويصعّب مهمته فى التأهل
أضاع المنتخب الوطنى كل الفرص السهلة للفوز على نيوزيلندا للاقتراب من التأهل إلى الدور التالى فى دورة الألعاب الأفريقية، واكتفى الفريق بنقطة التعادل الإيجابى 1/1، وإضاعة الفرص وغياب التركيز فى إنهاء الهجمات هما العنوان الرئيسى للمباراة رغم مواجهة خصم مفتوح يسهل التعامل معه، لدرجة أن المنتخب على مدار زمن المباراة وصل إلى مرمى المنافس بعدد قياسى من الهجمات السهلة.[Image_2]
التشكيل الذى بدأ به هانى رمزى المدير الفنى للمنتخب الأولمبى كان الأمثل، فالعناصر التى وجدت فى الملعب هى الأفضل والاختلاف الوحيد كان فى خروج مروان محسن لصالح محمد صلاح، حيث أراد الجهاز الفنى استغلال الدفعة المعنوية التى حصل عليها فى لقاء البرازيل إضافة إلى الانسجام والخبرات المتمثلة فى السداسى محمد أبوتريكة وعماد متعب وأحمد فتحى ومحمد الننى ومحمد صلاح وأحمد حجازى، لكن التركيز على الجبهة اليمنى التى وجد فيها صلاح كان الخطأ الوحيد خصوصاً أن الخطورة فى معظم الأحيان جاءت عبر الناحية اليسرى، وانتقال محمد صلاح للعب أمام إسلام رمضان ناحية اليسار مع الاعتماد على أحمد فتحى فى الجبهة اليمنى كان أفضل لاستغلال نقطة الضعف فى المنتخب النيوزيلندى، فيما بات الجهاز مطالباً بمعالجة خطأ التمركز الدفاعى والذى يدفع الفريق باستمرار ثمنه.
فعلى الرغم من أن المنتخب لعب أمام فريق مستسلم وبلا ملامح، تعرض مرمانا لهدف من خطأ ساذج إضافة إلى عدم تنشيط الدور الهجومى لثلاثى الوسط الننى وصالح جمعة وحسام حسن.
لا ألوم هانى رمزى، فتعامله مع المباراة جاء منطقياً باستثناء تأخر الدفع بمروان محسن بعدما وضح أن عماد متعب غير موفق ويبحث عن هدف استعراضى، ومن المؤكد أن مروان بما يمتلكه من قوة جسمانية ورغبة فى وضع بصمة كان كفيلاً بالتعامل مع الدفاع النيوزيلندى خصوصاً أن المنافس يلعب الكرة الإنجليزية القديمة التى تعتمد الكرات الطويلة وافتقار المهارات.
وكان الدفع بأحمد مجدى مفيداً للغاية ومنح منتخبنا فرصة الاختراق عبر الجانبين بدلاً من التركيز على الناحية اليمنى فقط طوال الشوط الأول عبر محمد صلاح.
لا أعتقد أن المنتخب تأثر بانخفاض اللياقة البدنية كثيراً باستثناء محمد أبوتريكة الذى وضحت عليه فى الشوط الثانى آثار اللعب تحت تأثير الصيام على اعتبار أن المنافس لم يستفد من تلك الميزة، وعلى محمد صلاح وأحمد فتحى وعماد متعب أن يخضعوا لتدريبات استشفائية فى الأيام المقبلة وقبل لقاء بيلاروسيا
المنتخب وضع نفسه فى مأزق حقيقى قبل مواجهته الأخيرة أمام بيلاروسيا بصرف النظر عن نتيجة الفريق مع البرازيل حيث بات الفريق مطالباً بالفوز للتأهل إلى الدور الثانى، أو حتى تحسين صورته فى الدورة، خصوصاً أن نيوزيلندا ستكون صيداً سهلاً للبرازيل فى لقاءات الجولة الثالثة، وعلى هانى رمزى المدير الفنى أن يغير فى طريقة اللعب فى المواجهة المقبلة، خصوصاً فيما يتعلق بالاعتماد على محمد صلاح فى الاختراقات على اعتبار أن مدرب بيلاروسيا سيلعب لإبطال تلك الميزة المكشوفة.