كشف محمد توفيق، نجل الروائي "العراب"، أحمد خالد توفيق، كواليس الأيام الأخيرة في حياة والده، قائلا إن والده مر بوعكة صحية مفاجئة بسبب ضعف الدورة الدموية بشرايين قلبه، وهو ما استدعى مثوله لعملية جراحية طوال الـ3 أيام الماضية، مؤكدا أنه تلقى سلسلة من العزاءات التليفونية والرسائل الهاتفية، فور انتشار خبر وفاة والده بين زملاءه.
وأضاف توفيق، أن والده عكف طوال حياته يعمل في مجال الأدب والكتابة، متابعا: "والدي عشق الورقة والقلم كونه كان صاحب فكر تنويري وإبداعي، عشقه مجموعة كبيرة من الشباب والفتيات طوال 15 عاما مضت".
وتابع: "فقدت أغلى وأثمن ما كنت امتلكه في الوجود، ربنا يرحمه ويسكنه فسيح جناته، وأدعوا الجميع لحضور عزاءه بدار المناسبات بطنطا الخميس المقبل".
وأكد أحمد إبراهيم، أحد تلامذة "العراب"، أنه رافقه خلال رحلته العلاجية طوال 6 أشهر مضت، مستشهدا بدخوله لتلقي رحلة علاج داخل مركز القلب بالمحلة، لإجراء فحوصات طبية استغرقت بضعة أيام منذ شهرين على الأكثر.
وأضاف إبراهيم، أنه ظل بجانب الروائي قبيل لحظات لقط أنفاسه الأخيرة بجوار فراشه، داخل إحدى المستشفيات العلاجية، إيمانا منه بدوره في تنمية وتوعية عقول الشباب، مؤكدا: "علمني كثيرا في حياتي ولي الشرف أن يكون أستاذي وقدوتي في الحياة".
وشدد إبراهيم، أن الثقافة المصرية الحديثه فقدت أغلى روادها، وعلينا أن نلتف جميعا خلف أسرة الروائي العظيم كي يكون ثمار حياته، هو وقوف رواد كلماته من الشباب بجانب أبنائه في المرحلة المقبلة.
فيما وقفت سوسن علي، إحدى الفتيات على بعد عدة أمتار من مسجد السلام، وهي تردد: "الله يرحمك يا دكتور وربنا يكتبلك الجنة فقدناك في الدنيا، وحبك في قلوبنا عايش في الحياة، ولا نقول سوى إنا لله وإنا إليه راجعون".
وقالت الفتاة لـ"الوطن": "جئت من القاهرة مع زملائي من عاشقي كتب ورايات الكاتب الراحل، لمواساة أسرة الروائي العظيم"، لافتة إلى أنه ناقش كافة قضايا الشباب النفسية والاجتماعية، في كتبه ورواياته طوال الـ10 سنوات الأخيرة.
من جانبه أكد جابر سركيس، مدير هيئة قصور الثقافة بالغربية، أن محافظة الغربية فقدت خيرة أبناءها من الأدباء الوطنيين، مؤكدا أن كافة أعضاء رابطة كتاب مصر ومثقفيها تنعي نجلها البار الذي وافته المنية، مؤكدا أن رسالته الأدبية والعلمية طوال حياته رسخت في قلوب الجميع وأذهان الشباب، الانتماء وروح المواطنة وحب الوطن.
وتوفي الكاتب والروائي أحمد خالد توفيق، مساء أمس، عن عمر ناهز 55 عاما، أثناء إجرائه جراحة في القلب بمستشفى الدمرداش.
وولد أحمد خالد توفيق 10 يونيو 1962 في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، وهو طبيب وأديب مصري، ويعتبر أول كاتب عربي في مجال أدب الرعب والأشهر في مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمي ويلقب بـ"العراب"، ومن أهم أعماله: "يوتوبيا، نادي القتال، موسوعة الظلام، قصاصات قابلة للحرق، عقل بلا جسد، الآن نفتح الصندوق ٢،٣".
تعليقات الفيسبوك