9 آلاف خاسر فى «سكن مصر» تركوا أموالهم لـ«التكميلية».. و«الإسكان»: لن تتم
هالة
ينتظر آلاف المواطنين، إجراء المرحلة التكميلية من مشروع «سكن مصر»، الذى أعلنت عنه وزارة الإسكان فى أغسطس من العام الماضى، قبل أن يتم إعلان أسماء الفائزين، يناير الماضى، وسط وعود الوزارة بإجراء قرعة تكميلية للخاسرين، بناءً على ما قاله المهندس خالد عباس، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، لعدد من المواقع والقنوات الفضائية، حيث أكد نية الوزارة إجراء قرعة تكميلية للخاسرين، الذين يتعدى عددهم ٩ آلاف مواطن، على أن تتم القرعة فى فبراير 2018، حسب قوله، وهو ما نفاه هانى يونس، متحدث الوزارة، مؤكداً أنه لا نية لإجراء قرعة تكميلية، لأن العدد قليل، مقارنة بما تم طرحه من وحدات.
والد «منار»: «بنتى باعت شبكتها وجوزها استلف من أخته وفلوسنا فى البنك بقالها 6 شهور»
وأشار المتحدث إلى أن الوزارة لم يصدر منها بيان رسمى بشأن إجراء قرعة تكميلية، وأن بنك التعمير والإسكان، هو الذى اقترح على الخاسرين ترك أموالهم مقابل الحصول على امتيازات. وأضاف: «الوزارة لم تعلن إجراء قرعة تكميلية، وغير مسئولة عن أموال الخاسرين، لأن بنك التعمير والإسكان، هو الذى تولى الأمر، حيث إنه منذ بداية المشروع، كانت أى إعلانات متعلقة بالوحدات تتم بالتعاون مع البنك لكن فى ما يخص ترك الخاسرين أموالهم لدى البنك، لم يتم إعلام الوزارة به، ولم تكن طرفاً فيه». تقول هالة عبدالرشيد، عاملة نظافة وتجميل وواحدة ممن خسروا القرعة: «قدمت فى المرحلة الأولى وسحبت كراسة الشروط، وجمعت الفلوس بالعافية، باشتغل فى النظافة بقالى 15 سنة، واستلفت أنا وجوزى، وبعد إعلان أسماء الفائزين كنا ضمن الناس اللى خسرت، قُلنا نصيب وأكيد خير، خصوصاً أننا سمعنا أن الوزارة هتعمل قرعة تكميلية، زى ما عملت فى (دار مصر)، وسبنا فلوسنا فى بنك التعمير والإسكان، على أساس أنه هيبقى فيه قرعة، واتفاجئنا بأن الوزارة بتقول مفيش تكميلية، لأن عددكم قليل والوحدات كتيرة».
ويقول حسام حامد، 36 سنة، من المنصورة، يعمل فى الدهانات: «قدمت فى فرع بنك التعمير والإسكان بأكتوبر، ودفعت 40 ألف جنيه وقت إعلان القرعة فى يناير، كنت أنا وزوجتى ضمن الخاسرين، أنا مقدم باسمها ومعايا توكيل منها، بعد نتيجة القرعة ما طلعت، أنا رُحت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة فى أكتوبر وقابلت أحد المسئولين، وقال لى فيه قرعة جديدة لأن عدد الخاسرين 9000 وده عدد قليل»، وتابع: «سألته عن فلوسنا اللى فى البنك بقالها ٦ شهور، فقال لى البنك بيديكم نسبة ربح، فقدمت شكوى برقم 759 يوم 25 فبراير، وعملنا شكوى جماعية للوزارة، وكل مرة نسأل عن الشكوى يقولوا لسه قيد الدراسة». وأكد على نور، 40 سنة، محاسب ومن بين الخاسرين، أنه بعد علمه بعدم فوزه بالقرعة تسلل إليه الأمل ثانية، وقال: «سبنا فلوسنا على أساس يبقى لينا امتيازات لما تتعمل قرعة تكميلية، بعد تصريحات أحد المسئولين فى الوزارة، لكننا فوجئنا أنهم رجعوا قالوا لا مفيش تكميلية».
وأضاف: «باطالب الوزارة بعمل قرعة أو على الأقل يكون لينا أولوية فى القرعة الجديدة، لأن فلوسنا بقالها نحو 6 شهور فى البنك، وده حرام طبعا إننا ندخل قرعة جديدة بسعر جديد للمتر». وتقول إيمان محمد، مدرسة رياضيات: «أنا ساكنة فى السيدة زينب، وقدّمت مع اللى قدموا وخسرت، لكن بسبب كلام مسئولين فى الوزارة سبت فلوسى فى بنك التعمير والإسكان علشان القرعة التكميلية، وفجأة قالوا مفيش قرعة تكميلية، فقدمنا شكاوى كتير، كان من ضمنها شكوى برقم 259 لسنة 2018، وقدّمنا شكوى تانية بتاريخ 13 مارس برقم 1802 لسنة 2018، ولحد دلوقتى مفيش رد علينا». وقال حمدى صلاح، والد أحد الخاسرين: «أنا مقدم باسم بنتى، منار حمدى صلاح، حالتهم صعبة، لدرجة أنها باعت شبكتها علشان تجمع الفلوس، وجوزها استلف من أخته وجمعوا الفلوس، وماكانش ليهم نصيب وخسروا، فأنا باتمنى ياخدوا امتيازات فى القرعة الجديدة، على الأقل خالص يبقى سعر المتر ليهم بالسعر القديم، فى القرعة اللى فاتت، ودى أقل حاجة ياخدوها بعد ما سابوا فلوسهم أكتر من 6 شهور».