المحرصاوي: دعوات قصر التعليم الأزهري على الجانب الشرعي فقط "حقد وجهل"
د.محمد المحرصاوي - رئيس جامعة الأزهر
أشاد الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر بقطاع الطب في الجامعة، وما يقدمه من خدمات جليلة للمجتمع في مختلف محافظات الجمهورية.
وأشار رئيس الجامعة، خلال إفتتاح المؤتمر الدولي السادس عشر لأقسام التوليد وأمراض النساء بكلية طب بنين الأزهر بالقاهرة، إلى أن هناك بعض الأصوات تطل علينا بين الحين والآخر؛ تطالب بقصر التعليم في جامعة الأزهر على العلوم الشرعية فقط، وتأسف رئيس جامعة الأزهر على هؤلاء "الذين لم يقرأوا التاريخ"، لافتا إلى أن ما يطالبوا به يعكس حقدا دفينا وجهلا صريحا بتاريخ مؤسسة الأزهر الشريف التي تجاوز الألف عام ويزيد.
وأوضح "المحرصاوي"، أن محمد علي باشا عندما تولى حكم مصر عام 1805، وأراد أن تكون هناك نهضة في البلاد؛ أرسل 100 عالم من علماء الأزهر الشريف إلى أوروبا ليعودا بعد ذلك ويؤسسوا مدارس مختلفة؛ أسهمت في نهضة مصر بأيدي علماء الأزهر الشريف، مبينا "نجد أول مدرسة للطب في أبي زعبل كانت على أيدى علماء الأزهر الشريف الذين عادوا من أوروبا، وكذلك مدرسة الألسن تأسست على أيدى علماء الأزهر وغير ذلك من المدارس العلمية الأخرى".
وثمن رئيس جامعة الأزهر، جهود أطباء الأزهر في مختلف الأقسام الأكاديمية والإكلينيكية، ومنها جهود قسم التوليد وأمراض النساء والذي يعد علامة مضيئة في قطاع طب الأزهر في القاهرة ودمياط وأسيوط إضافة لطب البنات.
كما ثمن "المحرصاوي"، القوافل الطبية التي تضمد جراح المرضى وتخفف آلامهم داخل مصر وخارجها، وكان آخرها قافلة طبية إلى مدينة حلايب وشلاتين، إضافة لقافلة أخرى تضم نخبة من أكفأ أطباء الأزهر تسافر إلى تشاد الأسبوع المقبل لتوقيع الكشف الطبي وإجراء العمليات الجراحية اللازمة على أشقائنا في مختلف دول القارة السمراء.