تحالف ثلاثي يضرب سوريا.. وروسيا وإيران يردان إعلاميا
سوريا
شنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، فجر اليوم، عملية عسكرية على سوريا ردًا على الهجوم الكيماوي الذي اتهمت به دمشق في دوما، واستهدفت غارات جوية مواقع ومقار عسكرية عدة، في دمشق وحمص.
هذا العدوان الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل يوم واحد من انعقاد القمة العربية في الرياض، قابله رد فعل إعلامي حتى الآن من روسيا وإيران.
الرد الروسي على الهجمات جاء متأخرا، عقب المؤتمر الصحفي لقائد الأركان الأمريكي الجنرال جو دانفورد، حيث أصدر الكرملين بيانا قال فيه: "روسيا دعت إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن للبحث فى الأعمال العدوانية للولايات المتحدة وحلفائها".
وأدان الكرملين "بأقصى درجات الحزم" الضربات التى شنّتها الولايات المتحدة وحليفتاها فرنسا وبريطانيا على منشآت للنظام السورى، ردّا على هجوم كيماوي مفترض على مدينة دوما، قرب دمشق.
وقال الكرملين في بيان أن "روسيا تدين بأقصى درجات الحزم الهجوم على سوريا، حيث يساعد عسكريون روس الحكومة الشرعية في مكافحة الإرهاب".
فيما قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة الأمريكية أناتولي أنطونوف، إن الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة مع فرنسا وبريطانيا ضد سوريا لن تمر بدون تبعات.
وأضاف أنطونوف، بحسب روسيا اليوم: "حذرنا من أن هذه الأفعال لن تمر بدون تبعات. كل المسئولية تقع على عاتق واشنطن ولندن وباريس".
واعتبر السفير الروسي، أناتولي أنتونوف، ما جرى "إهانة للرئيس الروسي (فلاديمير بوتين).. غير مقبولة ومرفوضة"، وليس للولايات المتحدة حق في إلقاء اللوم على دول أخرى.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن "العدوان الأمريكي على سوريا سوف يجر وراء تداعيات خطيرة ومدمرة على المنطقة برمتها"، مؤكداً أن الأمريكان والصهاينة وبعض الدول الغربية لم يتعظوا من السنوات السابقة.
ووصف روحاني، خلال اجتماع مع كبار المسؤولين الإيرانيين، "العدوان الثلاثي على سوريا بأنه "مخالف للقوانين الدولية". وقال: "في حين يكلف وفد دولي لدراسة حقيقة استخدام الكيمياوي في سوريا نرى عدوانا على بلد ذات سيادة بحجج واهية ومزاعم غير حقيقة"، وذلك وفقا لوكالة "مهر" للأنباء.
وفی هذا الشأن أصدرت الخارجية الإيرانية بیانًا اعتبرت فیه الاعتداء نقضًا سافرًا للقوانین والأعراف الدولیة وانتهاكا لسیادة سوریا وأراضیها، مؤكدة علی أنّ ایران بناء علی المعاییر الدینیة والقانونیة والأخلاقیة الملتزمة بها تعارض استخدام السلاح الكیماوی فی الوقت التی ترفض فیه بشدة توظیف هذه الذریعة للإعتداء علی بلد مستقل ذی سیادة وتندد بذلك.
وجاء فی البیان: "إنّ الاعتداء الأمریكی الأخیر علی سوریا بدأ فی ظروف كانت الولایات المتحدة قبلها بأیام قد حالت دون إدانة الكیان الصهیونی الذی ارتكب خلال الاسابیع الاخیرة مجازر بحق الآلاف من أهالی غزة المظلومین لتكون واشنطن بذلك قد بینت للعالم مرة اُخری سیاستها المنحازة ومعاییرها المزودجة".
وقال يد الله جواني، مساعد قائد الحرس الثوري للشئون السياسية لوكالة فارس للأنباء: "بعد هذا الهجوم.. سيصبح الموقف أكثر تعقيدا، وستتحمل الولايات المتحدة، بالتأكيد كلفة هذا، وستكون مسئولة عن تداعيات الأحداث القادمة في المنطقة، والتي لن تكون قطعا في مصلحتها".
وتعرضت سوريا فجر اليوم السبت إلى قصف صاروخي شنته وحدات القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية، في وقت أعلنت القيادة العامة للجيش السوري أن الضربة الثلاثية، شملت إطلاق حوال 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها، وأن منظومة الدفاع الجوي السورية تصدت لها وأسقطت معظمها.