إلغاء الامتحان القومي.. هل يكتب نظام الثانوية الجديد نهاية "شاومينج"؟
دكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم
"لا يوجد امتحان قومي بعد الآن"، التصريح الذي خرج به الدكتور طارق شوق وزير التربية والتعليم، ملخصًا نظام الاختبارت في دفعة الثانوية العامة المقبلة في سبتمبر 2018، تلك الزاوية التي يتسلل منها تسريب الامتحانات الذي أقلق النظام التعلمي لفترة قد تنغلق بعد التطبيق المقترح بألّا يكون امتحان الثانوية العامة موحد على مستوى الجمهورية ولكن يختلف من مدرسة إلى أخرى.
"شاومينج بيغشش ثانوية عامة"، اسم الصفحة التي تفرع منها عدة صفحات أخرى على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، زاعمة تسريب امتحانات الثانوية العامة على مدار عامين ماضيين، معتمدة على أن نموذج الامتحانات واحد وهو ما تفقده في النظام الجديد الذي يسعى شوقي لتطبيقه، بأن يكون هناك بنك أسئلة لدى جهات سيادية "لما تطلب المدرسة الامتحان يحول من بنك الأسئلة إلى جهاز التابلت في يد الطالب، وليس هناك فيها وسيطا".
القضاء على الغش أبرز النقاط التي يشير إليها الدكتور رضا مسعد، رئيس قطاع التعليم العام السابق، لـ"الوطن"، في ملامح النظام الجديد، ويُرجع ذلك إلى أن تلك الفكرة تكنولوجية بحتة وتطبق في مصر ولكن في اختبارات اللغات ووالقدرات والكمبيوتر وهي امتحانات ليست قومية وإنما تختلف بين المحافظات، فطالب الثانوية العامة كذلك يحصل على عينة عشوائية من الأسئلة يستقبلها على "التابلت" الحاصل عليه تختلف عن أسئلة زميله الذي يجلس إلى جواره لكنها متكافئة في قوتها، فبدلًا من أن تكون قوة اللجنة 4 امتحانات فقط مختلفة فالكمبيوتر يستطيع امتلاك مليون امتحان مختلف "مش هايقدر يغش هو مش عارف إيه اللي مع زميله ومختلف معاه"، ولن يستطيع أحد ادعاء معرفة الامتحان.
يضيف رئيس قطاع التعليم العام السابق أن الامتحان سيكون بنظام "أوبن بوك" كما يحدث في أنظمة خارجية حيث تعتمد الأسئلة على الفهم وليس الحفظ، لافتًا إلى أنها تجربة ليس بجديدة على مصر ولكنها تمثل ثورة على نظام الامتحانات المتبع لسنوات طويلة.