"لن ننسحب حتى نحقق الأهداف".. تعرف على تعداد القوات الأمريكية بسوريا
صورة أرشيفية
أعلنت نيكى هيلي، سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، اليوم الأحد، أن بلادها لن تقوم بسحب قواتها من سوريا إلا بعد أن تحقق أهدافها، موضحة أن هناك 3 أهداف للولايات المتحدة هي ضمان عدم استخدام الأسلحة الكيماوية بأي شكل وتعريض مصالح الولايات المتحدة للخطر، وهزيمة تنظيم "داعش"، وضمان وجود نقطة مراقبة جيدة، لمتابعة ما تقوم به إيران، بحسب وكالة "فوكس نيوز".
مع بداية الحرب في سوريا، أعلن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في أكثر من مناسبة عدم اعتزامه إرسال جنود أمريكيين لسوريا؛ ولكن في أكتوبر 2015 نشرت الولايات المتحدة دفعة أولى من جنود القوات الخاصة الأمريكية، التي احتوت على 50 جنديًا من القوات كدور استشاري غير قتالي، واستمرت الولايات المتحدة في تعزيز تواجدها العسكري على الأراضي السورية بشكل متواصل بحجه قتال تنظيم "داعش" لجانب قوات سوريا الديمقراطية والبالغ عددها 500 جندي نهاية العام 2016 لمهام متعددة بعد قدوم 200 جندي كقوات إضافية منهم مدربون بالقوات الخاصة ومستشاري فرق تفكيك المتفجرات ومقاتلين بالقوات الخاصة، بحسب موقع "روسيا اليوم".
جاءت زيادة عدد القوات الأمريكية في سوريا، لتحديد إطار الجهود الإمريكية للقضاء على تنظيم داعش، ووضعت ما لا يقل عن ألف جندي أمريكي بالكويت كقوة احتياط في الحرب على التنظيم، وبعد تصاعد الوتيرة وانطلاق المرحلة الأخيرة من معركة استعادة الرقة في 6 يونيو 2017 تولى القادة الأمريكيون في سوريا مهمة نقل هؤلاء الجنود لساحة المعركة وفق تطورات عسكرية.
وبعد استلام دونالد ترامب إدارة البيت الأبيض طلب من وزارة البنتاجون في 27 ديسمبر 2016 إعداد خطة هجومية بقدر أكبر لمحاربة تنظيم داعش في سوريا وتقديمها خلال شهر، وخطة أخرى حول المناطق الآمنة، في غضون 3 أشهر مع توافق تام فيما سبق أن أعلنه خلال حملته الانتخابية بامتلاكه "خطة سرية" لمواجهة تنظيم داعش، وقدمت وزارة الدفاع خطتها للرئيس الأمريكي متضمنة تدمير التنظيم على نطاق واسع، وتكثيف محاربة التنظيم في العالم بأسره، وشملت حزمة من الإجراءات العسكرية والدبلوماسية والمالية وإعطاء القادة العسكريين صلاحيات أوسع لتسريع العملية واتخاذ القرار، بحسب "بي.بي.سي".
دخلت القوات الأمريكية بشكل مباشر لساحة الصراع عندما نشرت جنودها في منطقة "منبج" إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على المدينة، لردع أي تحركات للقوات الروسية أو قوات النظام أو القوات التركية والفصائل المتحالفة معها.
وقالت قناة "CNN" الأمريكية إنه من المنتظر أن يعلن البنتاجون، خلال الأيام القريبة المقبلة، بشكل علني عدد العسكريين الأمريكيين في سوريا، وأفاد عدد من المسؤولين أن عدد القوات الأمريكية في سوريا يصل لـ2000 فرد، معظمهم من القوات الخاصة، على خلاف ما أعلنت واشنطن عنه سابقًا وجود 500 عسكري أمريكي فقط في سوريا.
من جانبه، قال اللواء عبدالرافع درويش، الخبير العسكري، إن الولايات المتحدة الأمريكية ليس لها قواعد عسكرية دائمة في سوريا ولا تملك قواعد عسكرية في الشرق الأوسط كله سوى في تركيا وقطر، وهما التي نفذت من خلالهما ضربة العدوان الثلاثي على سوريا.
وأضاف درويش، في تصريح لـ"الوطن"، أن الولايات المتحدة تعتمد على فريق من جنود القوات الخاصة، الذين تم إرسالهم من قبل، لمد المعارضة السورية بالأسلحة وتدريبهم على استخدام تلك الأسلحة.
وأكد الخبير العسكري أن سوريا تستعد حاليًا للفصل الأخير من خطة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس، بتطبيق تقسيم الشرق الأوسط وإحداث الجيل الرابع من الحروب التي تقضى بحروب يشنها المواطنون ضد جيوش بلادهم، لتأمين إسرائيل لمدة 100 سنة قادمة وعاصمتها القدس.
وأشار درويش إلى أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية اتفق على شراء المملكة العربية السعودية للأسلحة، ثم اتفق أيضًا مع الأمير القطري على صفقة أسلحة بـ12 مليار دولار، موضحًا أن كل ما يشغل بال ترامب هو تشغيل مصانع الأسلحة وعدم تركها حتى لا تقف دون تصنيع ومنع سوريا من الوقوف على قدمها مرة أخرى، مختتما تصريحاته قائلًا: "أمريكا فشلت في الضربة بتاعتها ومفيش دليل واحد بوجود غاز في الأماكن اللي ضربتها".