«كفر الشيخ»: القرار «يذبح الفلاح» و«العبد»: يهدف للصالح العام
مصرف كوتشنر يستخدمه الأهالى فى الرى
«الحكومة اختارت ذبح الفلاح بدلاً من مساعدته، قلصت مساحات محصوله الاستراتيجى، الذى ينتظره من العام للعام، ليسدد ديونه ويبنى بيته ويزوّج أبناءه»، تلك العبارات وصفت ردود الفعل من قبل مزارعى كفر الشيخ على قرار «الرى» الذى قلص المساحات المحددة لزراعة الأرز إلى 189 ألفاً و800 فدان، بدلاً من 275 ألفاً و18 فداناً، مؤكدين أن المحافظة كان يجب استثناؤها من القرار نظراً لملوحة التربة التى تعتبر غير صالحة إلا لزراعة الأرز.
راغب أحمد، من مزارعى المحافظة، قال إن «الرى»، خفّضت مساحات الأرز بواقع 90 ألف فدان، أى ما يعادل ثلث المساحة القديمة، وإن تقليص المساحات سيؤدى إلى كوارث، منها رفع أسعار الأرز على المستهلك، متابعاً: «كان يجب على الحكومة مراعاة المحافظات التى تعتمد بشكل أساسى على الأرز.
واستنكر على رجب نصار، نقيب الفلاحين بمحافظة كفر الشيخ، قرار وزير الرى قائلاً: «يجب دراسة القرار مرة أخرى وإعادة النظر فيه، خاصة فيما يخص كفر الشيخ، لأسباب عديدة، منها أن النظام الجديد مش هينفع فى أرضنا، لأنها قريبة من البحيرة وما ينفعش فيها غير الأرز، لأن نسبة ملوحتها سترتفع ولن تكون هناك إنتاجية من أى محصول بخلاف الأرز».
الدكتور عبدالمعطى العبد، رئيس قسم محاصيل الأرز بمركز البحوث الزراعية بكفر الشيخ، أكد أن قرار وزير الرى يهدف للصالح العام، فالوزارة رأت أن كمية المياه الموجودة قليلة، وفى بحوث الأرز مهمتنا استنباط أصناف جديدة تخدم البلد والزارع، وبالفعل استنبطنا 7 أصناف تتحمل كافة ظروف الأرض الزراعية، سواء الملحية أو الجافة وهى «جيزة 177، 178، سخا 140، 106، 107، وهجين مصر 1» لافتاً إلى أن هذه الأصناف تصلح للزراعة فى كافة الأراضى، موضحاً أنه شغل منصب عضو اللجنة التنسيقية الخاصة بالزراعة والرى قبل إصدار القرار، وحينها اقترح زيادة المساحة إلى مليون و200 ألف فدان لسد الفجوة وعدم الاستيراد من الخارج، لكن رأينا كان بمثابة رأى استشارى وغير ملزم لوزير الرى، وبالتالى هو رأى أن القرار الأصلح بتقليص المساحات.