شاب ينتحر شنقاً بسبب حرمانه من «الموبايل» فى الإسكندرية
صورة أرشيفية
حرمه والده من استخدام «الموبايل»، وعنّفه ونهره أمام عدد من أفراد الأسرة، فلم يجد أمامه سوى التخلّص من حياته والانتحار بشنق نفسه داخل غرفته، قصة قصيرة حزينة، بطلها عامل شاب فى مقتبل العمر، بإحدى مناطق حى «العجمى»، فى الإسكندرية.
بدأت القصة عندما أبلغ الشاب «ى.أ.م»، 18 سنة، عامل، أسرته بعدم رغبته فى الاستمرار بالعمل، أو الالتحاق بأى عمل آخر، الأمر الذى علّله الأب بأنه يقضى يومه على هاتفه المحمول، وهو ما يشغله عن مزاولة أى نشاط مفيد، وعقد الأب أكثر من جلسة مع الشاب لإقناعه بالاهتمام بمستقبله، وعدم إضاعة الوقت فى استخدام الموبايل، الأمر الذى رفضه الشاب، مؤكداً أنه لا يستطيع الابتعاد عنه دقيقة واحدة. وبعد أن نفد صبر الأب، لجأ إلى تعنيف ابنه أمام شقيقته ووالدته وعمه، واستولى على هاتفه بالقوة، مؤكداً أنه لن يعيده إليه مرة أخرى، الأمر الذى لم يتحمله الشاب، فدخل غرفته وأغلق الباب على نفسه، وبعد ساعات وجدوه معلقاً فى سلك كهربائى يتدلى من سقف الغرفة، وسارع الأب بنقله إلى مستشفى العامرية، إلا أنه كان جثة هامدة.
وتلقى مدير أمن الإسكندرية، اللواء مصطفى النمر، إخطاراً بالواقعة من مأمور قسم الدخيلة، وبسؤال عم الشاب المتوفى «م.م.أ»، 34 سنة، موظف، أكد قيام نجل شقيقه بالانتحار، عقب أخذ والده هاتفه منه، وأيّد والد الشاب «أ.م.أ»، 43 سنة، سائق، صحة هذه الأقوال. وأُخطرت النيابة العامة لاستكمال التحقيق والإجراءات القانونية.