بريد الوطن| صناعة الأثاث نحن والنهاية المؤلمة
بريد الوطن| صناعة الأثاث نحن والنهاية المؤلمة
كل النهايات مؤلمة مع حاضر صناعة الأثاث بدمياط، مهما حاولنا تجميلها، لأن النهاية تعنى ركود الصناعة بيعاً وشراء ومرارة الحزن لقسوتها بإغلاق آلاف الورش بدمياط ودخول العاملين بها لمسرح البطالة بعد ارتفاع أسعار الأخشاب والأبلكاش، وسعر لوح الأبلكاش تخطى الـ105 جنيهات، والأمر لا يتعلق بسعر الدولار، وهو ثابت منذ قرار تعويم الجنيه المصرى، وجشع تجار الأخشاب بدمياط فاق كل تصور، وأصبح همهم الأول تحقيق الربح والربح الوفير، والغرفة التجارية بدمياط تركت صغار الصناع فريسة فى يد مستوردى الأخشاب، وأصبح الصانع الدمياطى فى أمس الحاجة لتدخل الدولة، لوقف الاستغلال الذى فاق كل تصور، وهل الأسعار من بلد المنشأ تتناسب مع ما نتعايش معه بالنسبة لأخشاب الزان والبياض والسويد والأبلكاش وخشب الكونتر، وفى العام 2014 كمثال كان سعر متر الخشب الزان 3100 جنيه ولوح الأبلكاش 50 جنيهاً وفى العام 2018 متر الخشب الزان وصل لـ12 ألف جنيه، ولوح الأبلكاش 105 جنيهات، ونحن الدمياطية دخلنا المنطقة الرمادية، استر يا رب على الأسر الدمياطية التى ترتبط بتلك الصناعة بتوارث الأجيال.
يحيى السيد النجار
كاتب وباحث - دمياط
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com