«الحرفيون الهواة».. من تصليح السخان لشاشات التليفزيون: «ما خاب من استشار»
صورة أرشيفية
استشارات فنية، وأسئلة فى تخصصات دقيقة لا يجيب عنها إلا محترف، وطلبات لشراء معدات من أسواق الجملة، لا يعرفها إلا مجتمع الصنايعية.. اجتمع ذلك كله فى مجموعة تحت اسم «الحرفيون الهواة» يناقشون فيها أعطال الثلاجات، ومواسير الصرف الصحى، والمصنوعات الخشبية، وكيفية تركيب موتور، وتنظيف آلة، دون الحاجة إلى صنايعى أو دفع قيمة على تلك الاستشارة.
كان مصطفى صبرى يبحث عن طريقة لتركيب خلاط لأحد الأحواض فى منزله، لكنه لم يجد الأدوات المناسبة للتركيب، ولأن الشاب ذا الـ27 عاماً يحب تركيب الأشياء بنفسه قدر الاستطاعة، بحث عن مكان يستطيع فيه توجيه سؤاله، وعثر على تلك المجموعة مصادفة، لكنها كانت بالنسبة له منجماً، يتعلم فيه أفكاراً جديدة، وفتحت له عوالم أخرى من الأشياء التى يستطيع تعلم فعلها بيده: «لقيت الناس هناك هاوية بشكل كبير، وبتتعلم تعمل كل حاجة بإيديها، وبيعلموا بعض بشكل بسيط»، يحكى الشاب الذى سأل عن مجموعة من الأدوات التى يستطيع العمل بها فى المنزل، دون الحاجة إلى استلافها من أحد، أو الاستعانة بعامل: «كنت عايز أدوات أشتغل بيها وأفضل محتفظ بيها معايا، وهما اللى قالوا لى أجيبها منين وبأقل الأسعار كمان».
«مصطفى»: «فيه ناس بتحب تشتغل بإيديها»
المجموعة التى تضم أكثر من 278 ألف حساب، يشتركون جميعاً فى الرغبة بالمعرفة بشأن المصنوعات اليدوية، وإصلاح الأعطال، وإنشاء بعض الأعمال كهواة، كان أسامة الشايب أحد الذين تحمسوا للانضمام لها، وصار يتفاعل مع أعضائها من خلال الأسئلة والأجوبة، وحين وقع لشاشة تلفاز لديه مشكلة، طرحها وانتظر الحل: «الشاشة جه عليها ميه وبقى نص شغال ونص فيه خطوطـ، اتشجعت وفكيتها لقيت الجنب اللى فيه خطوط الكارتة بتاعته مملحة، فإيه أحسن حاجة للنظافة»، كان ذلك التساؤل الذى طرحه الرجل، وأتته الإجابات مختلفة، وعمل بتلك النصائح، ثم أرفق لهم صورة الشاشة بعد أن عادت كما كانت، ووجه لهم الشكر: «شكراً لكل اللى اتفاعل معانا، ده أحسن جروب شفته».
بطاريات ألعاب الأطفال، والثلاجات والغسالات وشاشات التلفاز، ومواسير الصرف وتركيب الحنفيات وتركيب الأخشاب، أكثر ما يبحث عنه أعضاء المجموعة، وهو أمر بحسب مصطفى صالح جيد: «الناس بتتعلم حاجة جديدة، وفيه ناس بتحب تشتغل بإيديها».