تعرف إيه عن الخيزران؟.. فن وحرفة وبينهما «حنفى»
حنفى
يداه لا تتوقفان عن الحركة، وبمهارة فائقة وتناسق شديد يضفى طابعاً جذاباً على كرسى قديم موجود أمامه، الأمر الذى لا يعيقه عن الحديث مع جيرانه، وتأمل المارة.
على كرسى خشبى قديم، يجلس حنفى عبدالهادى أمام دكانه فى منطقة الناصرية بالسيدة زينب، ليشكل من الخيزران ما يحلو له من كراسى، أَسِرّة وطاولات، المهنة التى تعلمها وهو فى الـ14 من عمره، بعدما خرج من المدرسة، على يد ابن صاحب الدكان يستغرق «حنفى» يومين لتصنيع كرسى من الخيزران: «بنسى نفسى وأنا شغال.
أصل بحب المهنة دى واتربيت عليها، مع إنها مش جايبه همها»، وبمرور السنين وتعميق خبرته تزداد سرعة وحركة يديه، على عكس حاله وهو صغير. لم يرزق «حنفى» بأبناء، لكنه يعتبر مَن علمهم المهنة أولاده، خاصةً أنهم اتخذوا الخيزران مجالاً للعمل: «علمت غيرى زى ما اتعلمت.
فيه اللى حب المهنة واشتغل بيها وفيه اللى سابها». اعتاد «حنفى» ملاحقة المارة له ومشاهدته وهو يعمل، يرى نفسه فناناً لا يجاريه كثير من الحرفيين: «المهنة دى محتاجة شخص موهوب، وبدأت على يد اليونانيين اللى كانوا فى مصر».