توصل علماء بريطانيون متخصصون في طب المناطق الاستوائية، من مدرسة "ليفربول"، لأول مرة، لترياق مضاد للسم يحمي من كل لدغات الثعابين القاتلة، بدون اللجوء للخطوات الروتينية العادية.
ويقول الباحثون في مدرسة "ليفربول" إنهم يبعدون خطوة واحدة عن دواء عجيب يسمح للأطباء بمعالجة ضحايا لدغات الثعابين دون معرفة نوع الثعبان الذي عضه، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وبحسب إحصائية لمنظمة الصحة العالمية، يموت أكثر من 125 ألف شخص كل عام بسبب لدغات الثعابين في جميع أنحاء العالم، ومع وجود مضاد لكل اللدغات سينقذ عددًا كبيرًا من الأرواح.
وأضافت المنظمة هذا العام لدغات الثعابين إلى قائمتها للأمراض الاستوائية المهملة، وربما يكون العدد الحقيقي للأشخاص الذين يقتلون أعلى بكثير لأن بعض الدول لا تحتفظ بسجلات دقيقة.
وأظهر أخصائيو السموم في مدرسة ليفربول، أنه من الممكن علاج لدغة من ثعبان واحد بالمضادات الناتجة عن نوع مختلف تمامًا، كما أجرى الفريق البحثي دراسات وتجارب على الفئران للتوصل لنتائج مؤكدة عن الترياق.
وعادة ما تصنع مضادات سموم الثعابين من نفس الثعبان، ولا تعمل إذا تعرض شخص ما للدغ بواسطة ثعبان من نوع مختلف عن الذي لدغه.
وتقع تأثيرات سموم الثعابين على نطاق واسع في أربع فئات، فإما يتوجه إلى الدورة الدموية أو الجهاز العصبي، وتشمل الفئات تجلط الدم بشكل غير طبيعي، ونزيف، وتسمم الأعصاب، التي تدمر الجهاز العصبي مسببة الشلل، والتسمم الخلوي، حيث تقتل العضّة الخلايا وتدمر الأنسجة.
واكتشف الفريق أن بعض المضادات يمكن أن تمنع تخثر الدم الناجم عن أكثر من نوع واحد من الثعابين، وقال قائد فريق البحث، الدكتور نيك كاسويل: "كل منطقة جغرافية لديها تنوع هائل في أنواع الثعابين السامة التي تسبب أمراض مختلفة".
وأضاف الدكتور كاسويل، أن العلم يمكن أن يجعل علاج لدغات الثعابين متاحة بأسعار معقولة بالنسبة لضحايا المناطق الاستوائية الفقيرة الذين يعانون من عبء لدغات الثعابين.
تعليقات الفيسبوك