المحافظ: نحتاج لنظام إلكترونى فى المحليات للقضاء على الفساد
شريف حبيب أثناء حديثه لـ«الوطن»
قال المهندس شريف حبيب، محافظ بنى سويف، إن الفساد داخل المحليات يأتى دائماً من الاحتكاك بين الموظف ومتلقّى الخدمة وهو «المواطن»، ولو أن هناك نظاماً إلكترونياً لقلّ هذا الفساد، وسهل ضبطه، مؤكداً أن مركزية القرار فى المحليات بحاجة إلى تفكيك ومراجعة. وأضاف، فى حوار لـ«الوطن»، أن المحافظة تستعد لإطلاق مشروع قومى لترشيد المياه.. إلى نص الحوار:
ما انعكاسات زيارة الرئيس لبنى سويف التى شهدت افتتاح كثير من المشروعات بالصعيد على مستقبل التنمية فى المحافظة؟
- يولى الرئيس عبدالفتاح السيسى اهتماماً كبيراً لتنمية الصعيد وضخ مزيد من الاستثمارات فيه، ودائماً ما تكون توجيهاته فى هذا الإطار، وتخطت زيارات الرئيس مرحلة وضع حجر الأساس للمشروعات، وإنما تم خلالها افتتاح مشروعات تنموية تعمل بالفعل، وكان لمحافظة بنى سويف نصيب كبير من هذه المشروعات التى ستُحدث نقلة نوعية فى كل القطاعات، من أهمها: تطوير مستشفى بنى سويف العام، وافتتاح أكبر وأحدث مبنى مستقل للعيادات الخارجية، وإدخال تخصصات جديدة من شأنها إحداث نقلة نوعية فى القطاع الصحى بالمحافظة، إلى جانب مشروع طريق الزعفرانة- بنى سويف الذى يُعد نافذة بحرية للمحافظة ومناطقها الصناعية على البحر الأحمر، وأما عن انعكاسات الزيارة فهى الإعداد لـ300 مصنع للصناعات الصغيرة والمتوسطة يجرى العمل فيها وتجهيزها لتوفير فرص عمل للشباب وتنمية الصعيد ضمن إعلان الرئيس عن إنشاء 3 آلاف مصنع بالصعيد، بالإضافة إلى عدد من المشروعات التى يجرى الانتهاء منها.
شريف حبيب: 300 مصنع ضمن مبادرة الرئيس لافتتاح 3 آلاف مشروع صناعى بالصعيد
وماذا عن المشروعات الاستثمارية فى المحافظة؟
- تمتلك بنى سويف ميزات تنافسية كبيرة فى عدد من المجالات بينها مجال النباتات الطبية والعطرية، وحصلنا على موافقات بإنشاء مدينة صناعية زراعية عمرانية على مساحة 69 ألف فدان، بها مجتمع زراعى متكامل، وأول مجمع صناعى لإنتاج الأدوية ومستحضرات التجميل من النباتات الطبية والعطرية، ويستهدف المجمع توفير 250 ألف فرصة عمل، بعد الانتهاء من مراحله بالكامل، وسيُحدث هذا المشروع نقلة كبيرة فى مجالات عديدة، أهمهما زيادة الدخل القومى من العملات الصعبة، وسيحقق صادرات تصل إلى 600 مليون دولار، إضافة إلى إنشاء منطقة استثمارية صناعية للتصنيع الزراعى الغذائى على مساحة 414 فداناً.
كان لبنى سويف تجربة رائدة فى القضاء على مشكلة الصرف الصحى بالقرى، ما الموقف الحالى فى هذا الملف؟
- عملنا فى هذا المجال من خلال محورين، ومن منطلق أن مشكلة الصرف الصحى تؤثر بشكل مباشر على صحة المواطن وبيئته، مما يؤثر بالسلب على جهود الدولة لتحسين مستوى حياته، خاصة فى التعليم ومجال تطوير الحياة فى الريف، وحل مشكلة الصرف الصحى بالطرق التقليدية يحتاج مليارات واعتمادات كبيرة، والدولة لديها أعباء كثيرة فى ملفات عديدة، مما يلزم التفكير خارج الصندوق والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والمشاركة المجتمعية فى حل المشكلة كنموذج رائد ينطلق من بنى سويف، وقمنا بتنفيذ أول تجربة رائدة لمشروع الصرف الصحى بنظام المعالجة الثلاثية (MBR)، وثبت نجاحها وتميزها فى جودة المياه المعالجة التى تصلح للرى والزراعة، وتم تنفيذ المشروع وإدارته فى مدة قياسية على مساحة أرض صغيرة وبتكلفة أقل مقارنة بالمحطات التقليدية، فضلاً عن تنفيذه بفريق عمل متكامل يضم جمعيات أهلية ومتطوعين من الأهالى، وبإشراف حكومى متخصص، ويتم إدارته حالياً بمعرفة أهالى القرية للحفاظ عليه، ويجرى حالياً تبنّى هذا المشروع للتعميم فى 50 قرية بالمشاركة المجتمعية بالتعاون مع الدولة.