بقال سمى محله «لكل ظالم نهاية»: يا زين ما اخترت
لافتة محل البقالة تجذب أهالى الإمام الشافعى
«لكل ظالم نهاية».. لافتة تعلو محل بقالة فى منطقة الإمام الشافعى بحى الخليفة، تستوقف الزبائن والمارة، الكل يدخل المحل وعيناه معلقتان على الجملة العريضة التى اتخذت اسماً للمحل، وبالطبع لا تتوقف الأسئلة عن ماهية الاسم ومدى تطابقه مع موقف تعرض له صاحبه، ما يضطره أحياناً إلى تبرير ذلك بحكاية قصة الاسم.
يحكى إمام محسن أن والده عندما عاد من الخارج، منذ 5 سنوات، قرر إعادة بناء المنزل الذى اشتراه، وبناء محل كبير فى المنزل يعمل فيه، وظل المحل دون لافتة قرابة 3 سنوات، حتى قرر الرجل ذو الـ64 عاماً أن يضع اسم «لكل ظالم نهاية» دون مشورة ابنه الذى صُدم حين رأى الجملة: «قعدت أقول له يا عم الحاج إيه اللى عملته ده، حد يكتب كده على محل؟!»، لكن تغيير الجملة لم يكن ممكناً بحسب «إمام»: «الحاج كان جاب خطاط وخلاص الجملة اتكتبت، وقلت خلاص بقى».
أسئلة كثيرة وجهها الزبائن للشاب الذى يقف طيلة النهار فى المحل، عن سر تسميته بهذا الاسم، وهل وقع عليه ظلم من أحد، فيضطر «إمام» إلى تكرار الحكاية: «ناس تقول لك هو انتم بتخوفونا يعنى من عاقبة الظلم، واللى يقول مين اللى نصب عليكم، ومحدش بيصدق إن الجملة كانت عاجبة دماغ أبويا مش أكتر». رغم وجود المحل منذ سنوات واستمراره دون لافتة أو كتابة لفترة طويلة، فإن الجيران اعتادوا الاسم وأصبحت الدعابة قديمة، وبالتالى فإن أى سائل عن سبب التسمية يعتبر غريباً عن المنطقة: «منطقة الإمام عارفة المحل بالاسم ده، فلما حد بيسأل عن الجملة بعرف على طول إنه مش من هنا، بس بشرح له، وممكن زبون عندى يشرح له».